ما الذي سيثيره لقب "ديكتاتور" في أذن سامعه؟ بالتأكيد العديد من بحار الدم، قتل المعارضين السياسيين والتنكيل بهم، المجازر، بل وهناك بعض ديكتاتوريي أفريقيا تنالهم تهم أكل لحوم البشر.. لكن ما لا يعرفه الكثيرون عن بعض هذه الشخصيات الديكتاتورية أنهم كانوا يمتلكون قلبًا ضعيفًا أمام حبيباتهم، بل إنَّ بعض الحبيبات كانت شخصيات محورية في مسيرة هذا الديكتاتور أو ذاك.. وعلى الجانب الآخر العديد منهم كانت له معجبات بأعداد هائلة، وفقا ل "ساسة بوست"، واليكم بعض الأمثلة: موسوليني وكلارا بيتاتشي --------------------------- لم يكن الأمر فقط يقتصر على زوجته "راشيل" ولا حتى على عشيقته "أنجيلا" كانت كلارا بيتاتشي الأكثر قربًا منه، والتي لاقت معه نفس المصير، حتى النهاية. يعتبر موسوليني أحد أبرز ديكتاتوريي العصر الحديث، عبر "فاشيته" وجيشه الإيطالي الذي غزا به عدة دول، كما تحالف مع أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية. كان موسوليني يحاول الهرب مع عشيقته كلارا إلى سويسرا عندما خسر الحرب العالمية الثانية، لم يستطع موسوليني الوصول إلى سويسرا، فقد تم إيقاف السيارة وإعدامه هو وعشيقته وبعض أعوانه، وتم تعليقهم من أرجلهم في محطة وقود لعدة أيام. "آخر ما همست به كلارا لموسوليني «هل أنت سعيد لأنني لحقت بك حتى النهاية؟».. ولم تسمع جوابه لأن طلقات الإعدام كانت أسرع.. كان موسوليني يكبر كلارا بثمانية وعشرين عامًا" من المعلوم أن موسوليني كان له عدد كبير جدًا من المعجبات، وكان يستقبل رسائل غرامية كثيرة.. وكان يستقبل بعض هذه الرسائل ويستجيب إلى بعض عاشقاته، حسب بعض التقديرات وصل عدد الرسائل الغرامية لعاشقات موسوليني 600000 رسالة في الشهر. إيفا براون: على خطى بيتاتشي ------------ يكبرها أدولف هتلر بثلاثة وعشرين عامًا، كانت في السابعة عشرة عندما رآها هتلر للمرة الأولى، حسب بعض الكتَّاب فإنها دست برسالة غرامية في جيب أدولف هتلر، استدعاها على إثرها هتلر وصارت منذ ذلك الوقت عشيقته.. لم تكن إيفا براون تظهر في المناسبات الرسمية مع هتلر، لأنه كان يصرح دومًا بأنَّه قد تزوج بألمانيا. عندما استطاع الجيش الأحمر السوفيتي تضييق الخناق على هتلر ودخل العاصمة برلين، لم يترك هتلر مقر القيادة الألمانية، وظلت إيفا براون معه، تزوجا بصورة رسمية بمراسم زفاف مصغرة وكان عمرها آنذاك 33عامًا، بينما كان هو في السادسة والخمسين، لم يدم زواجهما أكثر من 40 ساعة حيث قاما بالانتحار معًا عن طريق حبوب السيانيد السامة. إلينا تشاوشيسكو: "إنهم لا يستحقونك" ---------------- على غرار سابقتيها كانت نهاية زوجة ديكتاتور رومانيا السابق نيكولاي تشاوتشيسكو. أحبَّ تشاوشيسكو الفتاة "لونيتا" والتي تعني "الجميلة" واقترنا عام 1947. "تخلت لونيتا عن اسمها لأنه اسم شعبي، وسمت نفسها "إلينا".. وكانت تكبر تشاوتشيسكو بسنتين، وقد اقترنا لاثنتين وأربعين سنة حتى نهايتهما عام 1989″ بدأت إلينا تعطي نفسها ألقابًا مثل "أم الشعب" "الدكتورة إلينا" "العالمة" وبدأت في اتخاذ خطوات لتعزيز صورتها كأمّ للشعب، حيث نُصِّبت كرئيسة لقسم الكيمياء في المجلس السوفياتي الأعلى للاقتصاد والتنمية.. كانت إلينا تتنصت على زوجها لكي تبعد عنه أية محاولات للمعجبات الصغيرات.. تسببت إلينا "بنهمها الشخصي للهدايا والمقتنيات" في قطيعة في العلاقات بين الولاياتالمتحدةورومانيا، وهاجمت زوجة الرئيس كارتر بسبب أنها لم تهديها معاطف "فيزون" كما طلبت منها.. وكذلك كانت ستتسبب في قطع العلاقات مع الأردن بسبب موقف مشابه. بعد انقلاب الشعب الروماني على الديكتاتور تشاوتشيسكو تم اقتياده وزوجته إلينا إلى غرفة لتتم محاكمتهما محاكمة صورية قتلا بعدها، وكانت إلينا تخفف عن زوجها بقولها "إنهم لا يستحقونك". جيانغ كينغ: "أحبك يا ماو" ------------------------- بعد موت الزعيم الصيني ماوتسي تونغ بأربع سنوات فقط، حكمت محكمة صينية على زوجته الرابعة جيانغ كينغ بالإعدام عام 1980، واتهمتها بتدبيرها نشاطات معادية للشيوعية، وللثورة التي كان زوجها قائدها بالأساس اعتبرت جيانغ أهم زوجات ماو، عندما تزوجها كان قد تعهد بأنها لن تندمج في العمل السياسي، بينما أثناء الثورة الثقافية كانت جيانغ أحد القادة الأربعة لهذه الثورة التي راحَ ضحيتها مئات الآلاف من الصينيين. خفف الحكم على جيانغ إلى السجن المؤبد، وجدت جيانغ عام 1991 منتحرة في السجن وقد تركت رسالة كتبت فيها "أحبك يا ماو". كاثرين بوكاسا: امرأة جميلة لكنها باردة كالثلج -------------- "بوكاسا الأول صلاح الدين بوكاسا" ليست هذه فقط هي الألقاب التي خلعها جان بيدل بوكاسا على نفسه، حيث اعتقد أنه إمبراطور، وأطلق على نفسه لقب "امبراطور امبراطورية أفريقيا الوسطى". العديد من العشيقات والزوجات كنَّ تحت يد بوكاسا، وكانت كاثرين هي المحظية من بينهنَّ جميعًا، بينما ينتشر أولاد لبوكاسا في العديد من دول العالم. كانت كاثرين زوجته الأحب إليه، وكان بوكاسا يغار من علاقتها الطيبة مع حليفه الفرنسي الرئيس جيسكار ديستان. تخلت فرنسا عن حليفها بوكاسا ودعمت الانقلاب عليه عام 1979، هربت كاثرين بما استطاعت من الأموال والذهب إلى سويسرا، ثم إلى فرنسا.. حسب لقاءات صحفية مع بوكاسا بعد وجوده أثناء الإقامة الجبرية قال: "لقد سرق ديستان مني كل شيء، الإمبراطورة كاثرين والبلاد والألماس". لقد قال بوكاسا عن الأمبراطورة التي تخلت عنه: "إنها إمرأة جميلة.. لكنها باردة كالثلج".