ما تزال إضافة حمض أوميغا 3 (Omega-3 Fatty Acid) للبرنامج الغذائي موضع نقاش. فقد أظهرت دراسة حديثة أن هذا الحمض الموجود في الأسماك أو زيت السمك قد يكون له تأثير على الجهاز العصبي، فتناول الأسماك أو زيت السمك الذي يحتوي على هذا العنصر قد يقلل من خطر الإصابة بأعراض الشيخوخة، مثل: الزهايمر، وذلك وفق تقرير لمجلة "فوربس" هذا الشهر. لكن، ماذا يفعل الحمض أوميغا 3 في الدماغ؟ تقول "فوربس" عن الباحث جايمس بوتالا: "إن زيت السمك لا يزيد من فعالية القدرات الدماغية، لكنه يمنع تقلصه مع التقدم في العمر، وهذا قد يعزى إلى آليات دفاعية معينة في الجسم؛ إذ يعمل الدماغ على استقلاب حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA- نوع من أنواع أوميغا 3)، ويحوله إلى مكونات مضادة للالتهاب لمنع موت الخلايا. ويوجد هذا الحمض في أغشية الخلايا العصبية، وبالتالي إن لم تكن هناك كمية كافية من هذا الحمض في الدم لسد النقص، سيتقلص الدماغ مع مرور الزمن." ويرى بوتالا أن استهلاك كميات كبيرة من هذا الحمض قد يفيد صحة الدماغ، ويزيد من عمره سنتان إضافيتان. لذلك، من المهم للأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك باستمرار أن يتناولوا المكملات الغذائية التي تحتوي على الحمض نفسه. وهذا لأنه من الصعب عل جسم الإنسان استقلاب الحمض الموجود في المصادر النباتية من (ALA- alpha-Linolenic acid) إلى DHA أو الحمض الدهني (EPA ) المفيد للقلب والدماغ. وعليه، يقول بوتالا: "إن أغلب المؤسسات تنصح البالغين بتناول الأسماك غير المقلية بالزيوت، مثل: السلمون والتونا وسمك الرنغة والسردين مرتين في الأسبوع على الأقل، أو أن يتناولوا المكملات الغذائية عالية الجودة التي تحتوي على حمض الأوميغا 3 مثل: زيت السمك. وتابعت "فوربس" بانه قد تختلف نسبة أوميغا 3 في هذه المكملات الغذائية مع اختلاف الشركة المصنعة؛ فكل شركة تضع كمية مختلفة من هذا الحمض في منتجاتها. كما أن الكمية المضافة قد تختلف عن الكمية المكتوبة في النشرة المرفقة مع العبوة. ومن المكملات الغذائية ذات الجودة العالية دكتور توبياس (Dr. Tobias) ونورديك ناتشورالز (Nordic Naturals) وأكسيس لابز (Axis Labs). أما التي تحتوي منها على أفضل قيمة غذائية: ناتشر مايد (Nature Made) وأكسيس لابز (Axis Labs) وناو فوودز (Now Foods). واختتمت "فوربس" مقالها قائلة: على الرغم من عدم وجود طريقة مأمونة 100% لحماية الدماغ من المرض، إلا أن اتباع نظام غذائي يحتوي على مضادات الأكسدة والمغذيات الأساسية، ما يزال واحدا من الطرق المهمة للتقليل من المخاطر، لذا لا بد من استشارة الطبيب حول كيفية استخدام المكملات الغذائية.