أعلن الرئيس المصري، محمد مرسي، قطع جميع العلاقات مع سوريا، بما في ذلك إغلاق مقر السفارة السورية في القاهرة, وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، جاء ذلك في كلمة للرئيس مرسي أمام مؤتمر "الأمة المصرية في دعم الشعب السوري" الذي أعلن فيه أيضا رفض التدخل الأجنبي، مطالبا حزب الله بوقف تدخله. وقال مرسي، في خطاب ألقاه داخل قاعة مغلقة أمام الآلاف من الحاضرين: "نحن مع الشعب السوري وضد حاكمها الذي يقتل الأطفال والشيوخ ويغتصب النساء.. الشعب السوري ينادينا ونحن نقول له لبيك يا سوريا، ولن يغمض لنا جفن ولن تستقر أجسادنا في مضاجعها حتى نرى السوريين الأحرار يقيمون دولتهم الموحدة على ترابها." وأضاف مرسي أن بلاده، شعبا وحكومة ومؤسسات، تدعم الشعب السوري "حتى يتحرر من الطغاة" مضيفا أن مصر "شعبا وقيادة وجيشا" لن تترك الشعب السوري حتى ينال حقوقه. وكرر مرسي التأكيد بأن سياسة بلاده تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكنها في الوقت نفسه تقف مع "خيارات الشعوب" مضيفا: "عندما يطلب منا السوريون ذلك، فلن نتخلى عنهم.. هذا من أسس الأمن القومي المصري الذي يقوم على استقرار الدول الشقيقة ونرفض محاولات النظام الحالي في إعادة انتاج نفسه من جديد." وتابع مرسي بالقول: "نحن ضد النظام الحالي في سوريا ولا مجال لوجوده بعد كل ما ارتكبه من جرائم ضد شعبه.. ونحن مع مبدأ الحفاظ على وحدة الأرض السورية، وضد تقسيمها." ورفض مرسي التدخل الأجنبي في سوريا سياسيا أو عسكريا، وخص حزب الله اللبناني بانتقادات، طالبا منه وقف تدخله في سوريا، وقال إن المصريين "وقفوا مع لبنان وحزب الله ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 واليوم يقفون ضد حزب الله لعدوانه على سوريا." ويأتي خطاب مرسي بعد أيام على انعقاد مؤتمر موسع لشخصيات إسلامية في القاهرة، انتهى بالدعوة إلى "الجهاد" في سوريا، وسط تباين حول الموقف الرسمي المصري الذي تراوح خلال الفترة الماضية بين دعم المعارضة وبين محاولة التوصل إلى تفاهمات بعد تعزيز علاقته بإيران، الحليف الأبرز للرئيس السوري، بشار الأسد.