أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن أمن الخليج مسؤولية قومية، وأن العرب جميعاً سيقفون صفاً واحداً لحماية أمنهم القومي. وجدد مرسي خلال بيانه الذي ألقاه أمام مجلس الشورى أمس التأكيد على حرص مصر على عدم التدخل في شؤون الغير، أو العدوان على أحد، مشدداً في الوقت نفسه على أن مصر لن تسمح لأحد بالاعتداء عليها، أو التدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف «لسنا أعداء لأحد، والشعب المصري جاء برسالة سلام للعالم». وتطرق مرسي إلى الشأن السوري، مؤكداً أن الثورة السورية ستمضي لتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة، وقال: «سوريا جناحنا في الشرق الذي نطير به مع الأشقاء، ونحن ندعمها، وأعلن أمام الشعب المصري أن أولوياتنا في سوريا تقوم على وقف نزيف الدم السوري، ودعم عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، والوقوف ضد أي تدخل عسكري يزيد من معاناة الشعب السوري». كما جدَّد الرئيس مرسي دعوته للقوى السياسية والأحزاب كافة للانضمام للحوار الوطني الذي يرعاه بنفسه، والمشاركة الفعالة من أجل الاتفاق حول قانون انتخاب مجلس النواب القادم؛ ليكون معبِّراً عن كل الأحزاب، ومحققاً لحيادية ونزاهة الانتخابات، مؤكداً ثقته بقدرة المصريين على الترشح والتنافس في انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف قضائي، لانتخاب مجلس نواب جديد، يكون شريكاً في اختيار الحكومة ورقيباً عليها لأول مرة في تاريخ مصر. كما طالب مرسي أعضاء مجلس الشورى بضرورة التعاون مع الحكومة والقوى السياسية للحوار؛ من أجل إصدار التشريعات اللازمة لمرحلة البناء والنهضة. وهاجم مرسي الذين يتحدثون عن إفلاس مصر، قائلاً: «يا من تتحدثون عن الإفلاس.. أنتم المفلسون، ومصر لن تفلس أبداً إن شاء الله، ولن تركع بإذن الله، ما دام الشعب موجوداً ويقظاً وواعياً، يعرف ماذا يفعل مهما كانت الدعاوى». وتساءل: كيف لدولة مثل مصر وهي تفي بالتزاماتها المالية أن يُقال عنها إنها تفلس؟.. مضيفاً بأن «أعباء الدين العام بفوائده وأقساطه مدرجة في موازنة العام الجاري، وتُسدَّد في أوقاتها العادية».