قال الرئيس المصري محمد مرسي إن «أمن الخليج» مسؤولية قومية، مشيرا إلى أن العرب سيقفون جميعا صفا واحدًا لحماية أمنهم. وأكد في خطاب له ألقاه ظهر أمس أمام مجلس الشورى أن الدستور الجديد يكفل مساواة جميع المصريين أمام القانون، نافيا ما يردده البعض من مخاوف حول افلاس مصر، وقال إن مصر لن تفلس. وانتقد مرسي الذين يتحدثون عن إفلاس مصر، قائلا: «يا من تتحدثون عن الإفلاس.. أنتم المفلسون، وهذه ليست أول مرة يتم فيها تخفيض التصنيف الائتماني لمصر، بل حدث ذلك عقب ثورة 25 يناير». وتساءل: كيف لدولة مثل مصر وهي تفي بالتزاماتها المالية أن يقال عنها أنها تفلس؟.. مضيفا: «أعباء الدين العام بفوائده وأقساطه مدرجة في موازنة العام الجاري وتسدد في أوقاتها العادية.. لن نصل لحال بعض الدول، وبعضها دول كبرى»، مجددًا الدعوة للأحزاب للانضمام للحوار الوطنى. وعن سوريا، قال: لا مجال للنظام الحالي في مستقبل سوريا، مؤكدًا أن بلاده تدعم الثورة السورية التي ستحقق أهدافها. وشدد على رفض مصر لأي تدخل عسكري في سوريا يزيد من ازمات شعبها، وأن الأولوية تقوم على وقف نزيف الدم ودعم عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، والوقوف ضد أى تدخل عسكرى يزيد من معاناة الشعب السورى، مع السعي لحل سياسي بدعم وتوافق عربي واقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي وانتخاب قيادة جديدة. وتابع: ستمضي الثورة السورية لتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة، سوريا جناحنا في الشرق الذي نطير به مع الأشقاء ونحن ندعمها. وكان المئات من المتظاهرين قد انطلقوا تزامنًا مع خطاب مرسي من ميدان التحرير إلى محيط مجلس الشعب، مرددين هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، وسط حرب هتافات ومناوشات مع مؤيدي الرئيس، المعروفين إعلاميًا ب» ألتراس مرسي». إلى ذلك، تواصلت حرب تكسير العظام بين «الإخوان» والقوى المدنية في مصر، حيث يستخدم الطرفان كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتشويه الطرف الآخر، بعد أن عجز أي من الطرفين تحقيق نصر حاسم على الطرف الآخر حتى الآن. ولجأ الطرفان إلى توجيه تهمة «الخيانة العظمى» و»تهديد الأمن القومي لمصر للطرف الآخر.