تعرض أربعة من علماء السنة في لبنان، اثنان منهم من علماء دار الفتوى اللبنانية، لاعتداءات في ساعة متأخرة من مساء الأحد، وتم نقلهما إلى أحد المشافي للعلاج. وقالت مصادر مطلعة ل "مفكرة الإسلام" في تصريحات صحفية: "لقد جرى التعرض للشيخ عمر مامة والشيخ ابراهيم حسين وهما من قرية مجدل عنجر من قبل ميليشيا حركة أمل، حيث قام المعتدون بالاعتداء عليهم بالسكاكين وكسروا سيارتهم؛ ما تسبب في إصابتهما،وجروح أحدهم بليغة". ووقع الهجوم، بحسب المصادر نفسها، خلال عودتهما من طريق الضاحية نحو البقاع، وهما الآن بطريقم إلي مستشفى شتورا بعد تلقيهم الإسعافات الأولية. وأضافت المصادر نفسها أنه تم التعدي بالضرب على الشيخ مازن حريري والشيخ أحمد فخران وهما عضوان بدار الإفتاء، وتم حلق ذقن الشيخ أحمد فخران من قبل عشرات الشباب في الخندق الغميق، وقام أمين الفتوى بزيارتهما للاطمئنان عليهما وأخذ الإجراءات اللازمة. وأشارت المصادر إلى أن مشايخ مجدل عنجر قرروا قطع طريق المصنع، والمطالبة بالتحرك في كافة المناطق، رفضا لما تعرض الشيخين مازن حريري واحمد فخران. ووصف مصدر طبي بالمستشفى حالة العالم الأول المصاب "مازن الحريري" ب"الخطرة"، فيما اعتبر أن حالة زميله "أحمد فخران" تعد "شبه حرجة". وشهد محيط مستشفى المقاصد توترا تبعه قطع الطرقات في قصقص والمدينة الرياضية وكورنيش المزرعة، فيما قطعت طريق المصنع احتجاجا، وتجمع أنصار الجماعة الاسلامية قرب المستشفى احتجاجا على الاعتداء. وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية اللبنانية، هشام خليفة إن "هذا الاعتداء الآثم يوضع في خانة التعدي على القيم والرموز الدينية"، محملا "القادة السياسيين والأمنيين" مسؤولية الاعتداء ومنع وقوع مثله مستقبلا تجاه العلماء ورجال الدين. وعقب الإعتداء نفذ الجيش اللبناني مداهمات عدّة في منطقة الخندق الغميق حيث أوقف ثلاثة من المعتدين على الشيخين وهم حسن حمود وحسن بعلبكي وحسن قعور في منطقة الخندق الغميق، وتابع مداهماته للبحث عن آخرين.