قطعت مجموعة من الشبان الملثمين منذ ليل أول من أمس، الطريق الدولية المؤدية إلى نقطة المصنع الحدودية مع سورية احتجاجاً على قطع طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت، ونصبوا خيماً على الطريق الرئيسة عند بلدة مجدل عنجر في البقاع (شرق لبنان)، فأقفلوا المسرب المخصص للمغادرة في حين حولوا طريق العودة إلى خط مرور بالاتجاهين. ونصب الملثمون حواجز لتفتيش السيارات، ودققوا في بطاقات الهوية للعابرين، في حين لوحظ وجود عناصر من الجيش اللبناني في المكان. وعصر أمس، تعرض الملثمون إلى الإعلامي جوزف أبو فاضل بينما كان متوجهاً بسيارته إلى سورية، فكسروا الزجاج الأمامي للسيارة بالعصي. وعلى الأثر، غادر أبو فاضل المصنع عائداً إلى شتورا، وأطلق في حديث تلفزيوني بعد الحادث شتائم بحق الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري. و قال علي عبدالخالق من مجدل عنجر باسم الملثمين، إن «هذه الوقفة كانت مطلوبة ومرغوبة من القوى الأمنية اللبنانية والمؤسسات الرسمية، لكنها رد فعل طبيعي لشباب من أهل السنة والجماعة. تحركنا حضاري ضد العناصر التي هددت ببنك أهداف وسواه»، منتقداً «الجهات التي خطفت السوريين في عمل غير حضاري وغير سلمي رداً على القناص (حسان المقداد) الذي خطف في سورية»، ومطالباً الجهات الخاطفة للمقداد ب «توضيح ماهيته، فإذا كان قناصاً فلتتم مقاضاته، وإذا كان مدنياً فليفرج عنه وأن يمضي العيد مع عائلته ونحن نستقبله بالأحضان». وشدد عبدالخالق على أن الطريق رهن بتحرك الدولة، مؤكداً أن «الشبان يقومون بالتحقيق خلال التدقيق بالهويات وبالسيارات للتأكد من عدم وصول إمدادات إلى النظام السوري عبر شبان أو أسلحة». خشروم على صعيد آخر، خطف مجهولون على متن سيارة «كيا سيراتو» أمس اللبناني حسام يحيا خشروم على مقربة من مدخل مستشفى شتورا، بعدما أطلقوا النار داخل سيارته التي تضرر زجاجها الخلفي واقتادوه إلى جهة مجهولة. وأفاد مطلعون «الحياة» بأن خشروم من مواليد دمشق 1940 وحصل على الجنسية اللبنانية منذ سنوات عدة وعائلته لا تزال تقطن العاصمة السورية، مستبعدين أن يكون الخطف مرتبط بقضية عائلة المقداد، وتحدثوا عن دوافع مالية قد تكون وراء عملية الخطف. يذكر أن قوى الأمن اللبنانية وضعت حراسة أمنية عند مدخل مستشفى شتورا على رغم عدم وجود أي مصابين أو مرضى سوريين فيه. وعصراً، أعيد فتح الطريق في الاتجاهين، وأزيلت الخيم والعوائق. وتلا عبدالخالق بياناً اكد فيه أن اتصالات مع دار الفتوى ساهمت في حل الموضوع، وأن المحتجين اعطوا الحكومة مهلة للقيام بمهماتها و»توقيف عصابات الشر، وإلا سنعود لقطع الطريق». وعلمت «الحياة» أن الجيش احضر تعزيزات عسكرية وآليات إلى المنطقة، وأمر المحتجين بفتح الطريق قبل الخامسة والنصف عصراً وإلا فإن عناصره سيفتحون الطريق بالقوة.