تابع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قضية اختفاء إمام مسجد الرفاعي في بلدة مجدل عنجر البقاعية الشيخ محمد المجذوب منذ أول من أمس، في وقت كانت التحقيقات الأمنية تتواصل لمعرفة مصيره، إلا أن أهالي البلدة وخلافاً لكل الدعوات التي وجهت لهم للتهدئة تجمعوا الى جانب الطريق الدولية، وسارعت القوى الأمنية الى قطع الطريق تحسباً لأي تصعيد للوضع ثم فتحتها بعد نحو ساعة. وشجب علماء وأئمة وخطباء مساجد في العاصمة اجتمع معهم المفتي قباني، في بيان أصدروه الحادث، ودعوا الأجهزة الأمنية إلى «تكثيف التحريات اللازمة للتوصل إلى معرفة مكان وجوده والإفراج عنه وإعادته إلى بلدته سالماً، ومحاسبة الخاطفين ومعاقبتهم على جريمتهم الإرهابية». ورأى العلماء «أن في اختطاف الشيخ المجذوب محاولة ظاهرة لاستعادة أجواء التوتر ومسلسل الخطف والتعديات على المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد». ونوهوا بجهود رئيس الحكومة سعد الحريري في متابعة هذه القضية المهمة التي «يحاول العدو استغلالها لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد». وفي مجدل عنجر، عقد لقاء ضم النائبين عاصم عراجي وجوزيف معلوف وفاعليات ووالد المختفي عبد الفتاح المجذوب، وكرر عراجي طلب التروي والتهدئة وأكد «أن الأجهزة الأمنية مستنفرة ولا نريد استغلال الأحداث للإضرار بمجدل عنجر». وجدد والد المجذوب استنكار الاعتداء على ابنه وأكد أن بلدة عنجر مع الدولة وليست ضدها. وبعدها توجه الأهالي الى الطريق الدولية في منطقة المصنع التي تربط لبنان بسورية وتجمعوا الى جانبها.