حذر الرئيس السوري بشار الأسد بأن الصراع بين قوات الحكومة والمتمردين عبر سوريا سيقرر مصير البلاد. وأثنى الأسد في بيان مكتوب بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة على الجنود لمواجهتهم ما سماه "عصابات إرهابية مسلحة". وقد شهدت الانتفاضة المناوئة للنظام خلال الأسابيع الأخيرة قتالا في الشوارع في العاصمة دمشق، وفي المدينة الكبرى الثانية حلب. ويقدر النشطاء عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في مارس/آذار من العام الماضي بنحو 20 ألف شخص. وتفيد آخر الأنباء باشتعال القتال لأول مرة قرب منطقتين مسيحيتين في دمشق القديمة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له- إن جنديا قتل خارج باب توما وباب شرقي. وقد سمعت أصوات طلقات نارية وانفجارات في شارع بغداد في وسط المدينة. ولم يتكلم الرئيس الأسد أمام أي تجمع على الملأ منذ أسبوعين، وأصدر الأربعاء بيانا بمناسبة يوم القوات المسلحة. وجاء في البيان أن "مصير شعبنا وأمتنا، الماضي والحاضر والمستقبل، يتوقف على هذه المعركة". تعزيزات وعلى صعيد آخر، ورد في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية -التي تهتم بحقوق الإنسان- أن قوات الحكومة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية هذا الشهر في مدينة حلب. وناشدت المنظمة في التقرير -الذي يعتمد على بحوث تمت خلال شهر مايو/أيار- مجلس الأمن الدولي بإحالة موضوع الأزمة السورية إلى محكمة الجنايات الدولية، وبفرض حظر على بيع الأسلحة على سوريا. واتهمت "أمنيستي" قوات الأمن السورية، والميليشيات الموالية لها، المعروفة باسم "الشبيحة"، بإطلاق النار على محتجين ومارة مسالمين، ومن بينهم أطفال. وتقول المنظمة إن الفرق الطبية استُهدفت، وإن من ألقي القبض عليه منها يتعرض غالبا للتعذيب. وتقول مصادر المتمردين في حلب إن طائرات عسكرية وطائرات هليكوبتر مازالت تقصف مواقع المعارضة مع تواصل معركة السيطرة على المدينة. وقال نشطاء لبي بي سي إن رتلا عسكريا كبيرا يتوجه في اتجاه حلب لتعزيز وحدات الجيش المشاركة في القتال مع المتمردين، ولكن هذا الخبر لم تؤكده الحكومة أو مصادر أخرى محايدة.