ازد - حلب - وليد عزيزى - كدت الأممالمتحدة الأربعاء أن فريقا من المراقبين الدوليين في سوريا شاهدوا طائرات حربية تقصف أحياء في مدينة حلب، في الوقت الذي سقط فيه 50 قتيلا في مدن سورية عدة حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وشهدت دمشق صباح الأربعاء لأول مرة اشتباكات في محيط حيي باب توما وباب شرقي المسيحيين بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات النظامية. ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قتيل على الأقل في صفوف القوات النظامية" نتيجة هذه الاشتباكات. من جهة أخرى قال تقرير تلفزيون بثته محطة "إن.بي.سي. نيوز"، الأربعاء، إن مقاتلي الجيش السوري الحر حصلوا للمرة الأولى على عدد محدود من صواريخ أرض-جو. وأضاف التقرير أن الجيش السوري الحر حصل على حوالي 24 صاروخا سلمت إليهم عبر تركيا، الجار الشمالي لسوريا، والتي تطالب حكومتها برحيل الأسد. وتشير الدلائل إلى أن الحكومة الأمريكية، التي قالت إنها تعارض تسليح مقاتلي المعارضة، غير مسؤولة عن تسليم الصواريخ. لكن مصادر بالحكومة الأمريكية تقول منذ أسابيع إن حكومات عربية تسعى للإطاحة بالأسد، من بينها السعودية وقطر، تحث على تقديم مثل هذه الصواريخ المضادة للطائرات، والتي تعرف أيضا باسم (مانباد)، وتطلق من على الكتف. وصعدت قوات الحكومة السورية عملياتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة، في الأيام القليلة الماضية، خصوصا في مدينة حلب، وهو ما يجعل حاجة المقاتلين إلى صواريخ مانباد أكثر إلحاحا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 جنديا نظاميا قتلوا في معركة للاستيلاء على مركز للشرطة في حلب، بعد هجمات شنها الجيش السوري الحر الثلاثاء على مقر المحكمة العسكرية والمخابرات الجوية في المدينة، في حين قتل 93 مدنيا في مدن سورية عدة، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. نفى عضو القيادة العسكرية المشتركة عدنان الأحمد أن يكون الجيش الحر من قام بعملية إعدام لمن سمي ب"رئيس الشبيحة" وعائلة بري، مشيرا إلى أن هذا الفعل ليس من أخلاق الجيش الحر. وقال العميد الركن في اتصال مع سكاي نيوز عربية إن من قام بعملية القصاص هم أهالي القتلى الذين فقدوا أبناءهم تحت تعذيب "الشبيحة" أمثال بري الذين بالمقابل لقنوا المتظاهرين دروسا لن ينسوها وانتهكوا الأعراض وأعدموا الكثيرين. وبالإشارة إلى اتفاقية جنيف الرابعة المختصة بمعاملة الأسرى أكد الأحمد على أن الجيش الحر يلتزم بها ويعامل الأسرى بشكل جيد. وأعلن الأحمد عن تشكيل مجموعات محاسبة مهمتها تقديم من يخالف القانون ويقوم بإعدامات عشوائية إلى القضاء، قائلا: "نحن لا نعامل بالمثل ولا نريد الانتقام، فنحن بصدد تشكيل نظام جديد خال من تصفية الحسابات