قتل الأمن السوري أمس الخميس 62 شخصا أغلبهم بحمص وبينهم 11 طفلا، وسط حديث عن ارتكاب الجيش مجزرة في حمص حين قصف بالمدفعية عددا من المنازل التي انهارت على رؤوس ساكنيها. كما اقتحم الأمن مدينة دوما بريف دمشق وشن حملة اعتقالات واسعة طالت المئات. وأوضح اتحاد تنسيقيات الثورة السورية -التي نشرت أسماء الضحايا- أن من بين القتلى 35 في حمص، بينهم 11 طفلا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن الجيش السوري يرتكب مجزرة بقصفه المدفعي لحيْي الرفاعي وكرم الزيتون في حمص، وأضافت أن عددا من المنازل هدمت فوق رؤوس قاطنيها نتيجة للقصف المدفعي الشديد والمستمر، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح ويصعب إسعافهم بسبب سوء الأوضاع في الحيين. كما أظهرت صور مباشرة بثتها الجزيرة قصف وإطلاق نار على حي الخالدية في حمص أيضا. من جهة ثانية أعلنت كتيبة تطلق على نفسها كتيبة الفاروق في الجيش السوري الحر، أنها تحتجز سبعة إيرانيين بينهم خمسة قالت إنهم ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني، ومدنيان يعملان في محطة جندر الكهربائية وسيُطلق سراحهما. الأمن السوري اقتحم مدينة دوما بريف دمشق واعتقل نحو 600 شخص (الجزيرة-أرشيف) مئات المعتقلين وتدور اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر من الجيش الحر في عدد من مناطق ريف دمشق خاصة حرستا وعربين، بينما استمر القصف على مدينة حماة وترافق مع حملات اعتقال واسعة. بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية من عناصر الجيش النظامي -بينهم عقيد- وسبعة جنود منشقين قتلوا في عدة مناطق ومدن سورية، خلال اشتباكات بين الجانبين. وأعلن نشطاء سوريون الخميس أن قوات الأمن اعتقلت قرابة ستمائة شخص في محافظة حماة، مع استمرار هجومها العسكري في المدينة بحثا عن منشقين. وذكر الناشط السوري أحمد الحماوي أن مدينة حماة تتعرض لمذبحة وعملية اعتقالات واسعة النطاق. وفي هذا السياق أفادت لجان التنسيق المحلية بأن عدد القتلى الموثقين منذ دخول المراقبين العرب إلى سوريا (22 من الشهر الماضي) وصل إلى 1317، بينهم ثلاثون سيدة وسبعون طفلا و67 لقوا حتفهم تحت التعذيب. وأضافت اللجان أن حمص تصدرت أعداد القتلى ب464، تليها إدلب (252) ثم دمشق وريفها (164)، وحماة (145). تشييع عبد الرزاق جبيرو الذي تباينت الروايات حول هوية قاتليه في إدلب (الفرنسية) إدانة أممية في غضون ذلك أدانت الأممالمتحدة والصليب الأحمر وفرنسا مقتل المسؤول في الهلال الأحمر السوري عبد الرزاق جبيرو. وطالب الأمين العام الأممي بان كي مون الحكومة السورية بإجراء تحقيق في هذه الجريمة وإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء. وأشار بان إلى أن الهجوم "استهدف آلية كان شعار الهلال الأحمر واضحا للعيان عليها"، وذكّر الجميع "بواجباتهم التي تقضي باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم خلال تأدية مهامهم". وقتل رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر في إدلب عبد الرزاق جبيرو قرب خان شيخون أثناء تنقله على الطريق السريع بين حلب ودمشق الأربعاء، كما ذكر الصليب الأحمر. وكانت وكالة سانا الرسمية للأنباء قد أعلنت أن جبيرو قتل بأيدي "مجموعة إرهابية مسلحة" أطلقت النار عليه بالأسلحة الرشاشة، بينما اتهمت لجان التنسيق المحلية قوات الأمن باغتياله. في موضوع متصل حملت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة القمضاني النظام السوري مسؤولية مقتل رجل الدين المسيحي الأب باسيلوس نصار. ووصفت بسمة الأب نصار بأنه داعم للثورة السورية وشخصية اعتبارية في الحراك الشعبي، معتبرة اغتياله محاولة أخرى من النظام للتحريض على الكراهية والانقسامات الطائفية، وفق وصفها. وكان النظام والمعارضة قد تبادلا الاتهامات حيال المسؤولية عن مقتل الأب نصار أثناء محاولته إسعاف جريح في حي الجاجمة بحماة.