أعلنت " هيئة الإمارات للهوية " نجاح التجربة الفعلية لاستخدام بطاقة الهوية "الذكية" الإماراتية عبر النظام الموحد للبوابات الإلكترونية الخليجية الذي جرى اختباره نهاية الأسبوع الماضي في مملكة البحرين الشقيقة تمهيداً لتعميمه على جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الفترة المقبلة. وكان وفد رسمي من دولة الإمارات ضم ممثلين عن هيئة الإمارات للهوية ووزارة الداخلية قد زار مملكة البحرين الشقيقة للمشاركة في تجربة فعلية لاستخدام بطاقات الهوية الذكية الخاصة بمواطني مجلس التعاون عبر البوابات الإلكترونية في مطار البحرين الدولي. كما شارك وفد الدولة في اختبار برنامج القارىء الإلكتروني الموحد لبطاقات الهوية "الذكية" الخليجية ..وكذلك في تجربة فعلية لعملية تسجيل مواطني مجلس التعاون الراغبين في استخدام البوابات الإلكترونية في المطارات الخليجية. جاء ذلك بناء على توصيات الاجتماع السابع للجنة التوجيهية لبطاقات الهوية الذكية في دول مجلس التعاون الذي عقد بأبوظبي في مايو 2011 بتشكيل فريق عمل فني مكون من ممثلي دول المجلس ليقوم بمتابعة تطبيق برنامج قراءة البطاقات الذكية إلكترونياً في المنافذ بين دول المجلس والبوابات الإلكترونية. واتفقت الوفود الخليجية المشاركة في عمليات الاختبار التي تمت بنجاح في مطار البحرين الدولي نهاية الأسبوع الماضي على أن تقوم مملكة البحرين بتوجيه دعوة للمختصين في سلطنة عمان للانتهاء من برنامج القراءة الموحد اللازم لاستخدام البوابات الإلكترونية . كما اتفقت الوفود المشاركة على أن تقوم مملكة البحرين بتزويد الأمانة العامة لمجلس التعاون ببرنامج القراءة الموحد والبرمجيات اللازمة حال انتهاء التجربة مع سلطنة عمان بنجاح لتعميمه على الدول الأعضاء . وأكدت الوفود .. إمكانية البدء باستخدام مواطني كل من السعودية والإمارات والكويت و قطر و البحرين للبوابات الإلكترونية في مطاراتها بعد استلام برنامج القراءة الموحد من مملكة البحرين بناء على جاهزية كل دولة. واقترح المشاركون في هذه التجارب الفعلية التي تمت جميعها بنجاح دراسة إمكانية تسجيل مواطني مجلس التعاون لاستخدام البوابات الإلكترونية مرة واحدة بحيث يتم تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء دون الحاجة للتسجيل في كل دولة على أن يتم وضع هذا البند على جدول أعمال اللجنة التوجيهية للبطاقة الذكية. كما اقترحت الوفود المشاركة دراسة توحيد رسوم استخدام البوابة الإلكترونية لمواطني دول المجلس على أن يتم وضع هذا البند على جدول أعمال اللجنة التوجيهية للبطاقة الذكية المقبل وكذلك دراسة استخدام أجهزة قراءة البطاقات الذكية الغير تلامسية في البوابات الإلكترونية وذلك تجنباً للمشاكل التي قد تحدث باستخدام البطاقات التلامسية مثل نسيان البطاقة بالقارىء الآلي وتلف الشريحة الإلكترونية وأجهزة القراءة بسبب سوء الاستخدام أو الاستخدام المتكرر. ويهدف مشروع البوابات الإلكترونية .. إلى تسهيل وتسريع إتمام إجراءات السفر خلال دقائق معدودة وتوفير الوقت والعناء على المسافرين بفضل استخدام بطاقة الهوية الذكية للمرور عبر تلك البوابات الإلكترونية عدا عن دورها في تخفيف الضغط على موظفي الجوازات في المطارات.