رفضت السلطات السعودية دخول مئات المشجعين الإماراتيين إلى الأراضي السعودية عبر منفذ البطحاء الحدودي، لحملهم بطاقات هوية قديمة غير معتمدة للسفر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتقضي قوانين التنقل بالبطاقة بين دول المجلس بأن تكون البطاقات ذكية «ممغنطة» ومتوافقة مع الاشتراطات التي تم اعتمادها. وكان مئات الإماراتيين يعتزمون حضور المباراة النهائية للبطولة الخليجية ال21 المقامة في البحرين، إذ تكدسوا عند المنفذ ساعات طويلة على أمل أن يسمح لهم بعبور الحدود. يذكر أن لدول مجلس التعاون الخليجي برنامجاً تم إعداده للتأكد من صلاحية البطاقة من حيث الانتهاء أو الفقدان مباشرة من دولة المصدر، كما يقوم البرنامج بكشف البطاقات المزوّرة، كما يمكن تركيبه على أنواع كثيرة من أجهزة القراءة والبرامج الداعمة الأخرى، فضلاً عن إمكان استخدامه في البوابات الإلكترونية، كما يتيح البرنامج القراءة التلامسية واللاتلامسية للبطاقة. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن الجانب السعودي رفض دخول المشجعين الإماراتيين من حملة البطاقة القديمة المتجهين إلى البحرين لمتابعة نهائي كأس الخليج مساء أمس (الجمعة)، وأدى رفض دخول المشجعين إلى حدوث زحام شديد على المنفذ والانتظار ساعات، في محاولة منهم لإقناع المسؤولين بالسماح لهم بالدخول، بحجة أن البطاقة القديمة تحمل المعلومات نفسها التي تحتويها البطاقة الجديدة، مطالبين بالسماح لهم بالدخول. «الحياة» حاولت الاتصال بالمتحدث الإعلامي لجوازات المنطقة الشرقية المقدم عماد العبدالقادر، والمتحدث باسم المديرية العامة للجوازات العقيد بدر المالك، للحصول على توضيح منهما، إلا أنهما لم يردا على هاتفيهما حتى وقت إعداد الخبر. يذكر أن السعودية أوقفت قبل 3 أعوام العمل بآلية تنفيذ التنقل ببطاقة الهوية الوطنية بين المملكة والإمارات.