أعلن وزير خارجية النيجر اليوم الخميس انه علم من دول غربية أن عبد الله السنوسي رئيس المخابرات السابق لمعمر القذافي فر عبر الحدود الى أقصى شمال النيجر. والسنوسي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم في حق الإنسانية، واتهم السنوسي صهر القذافي بأنه أمر بقتل واضطهاد مدنيين في انحاء ليبيا خلال الانتفاضة على حكم القذافي هذا العام. وقال محمد بازوم وزير خارجية النيجر لرويترز هاتفيا من النيجر "يبدو انه في اقصى شمال النيجر وقد علمنا ذلك من دول غربية"، وقال بازوم ان بريطانيا كانت أول من قدم معلومات عن مكان السنوسي لكن تم تأكيدها من جانب حكومات غربية اخرى. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في باريس ان السنوسي فيما يعتقد مختبيء في شمال النيجر، وقال بازوم انه بسبب الطبيعة النائية للمنطقة يصعب على حكومة نيامي ان تؤكد هذه المعلومات. وكان عشرات من الموالين للقذافي منهم الساعدي احد ابنائه فروا الى النيجر في سبتمبر ايلول ويجري إيواؤهم في نيامي، وقاومت النيجر نداءات لتسليمهم الى حكام ليبيا الجدد قائلة ان طرابلس يمكنها ارسال محققين إن ارادت لاستجوابهم. وقال بازوم ان موت القذافي يوم الخميس لم يتغير من موقف النيجر. ولاحظ ان قرارا للامم المتحدة يمنع الساعدي من السفر، وأضاف قوله "لم تكن هناك اي طلبات رسمية بتسليمه." وطلبت الشرطة الدولية (الانتربول) يوم الخميس من سيف الاسلام وهو ابن اخر للقذافي تسليم نفسه وعرضت ان توفر له مرورا آمنا الى لاهاي ليواجه تهم ارتكاب جرائم في حق الانسانية، وقال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يوم الخميس انهم لا يدرون هل سيف الاسلامي حي أم ميت.