تستمر المحاولات لملاحقة واعتقال رموز النظام الليبي السابق، حيث تتركز الأنظار حاليا على الرجل الثاني في النظام ورئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي، الذي ترددت أنباء عن فراره إلى النيجر التي أكدت سابقا وجود الساعدي القذافي على أراضيها. فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير خارجية النيجر محمد بازوم قوله إن حكومته تلقت معلومات من بريطانيا أولا ومن ثم دول غربية أخرى، تشير إلى أن عبدالله السنوسي رئيس المخابرات الليبي السابق وصهر العقيد معمر القذافي فر عبر الحدود الليبية إلى شمال النيجر. بيد أن المسؤول النيجري أضاف أنه -بسبب الطبيعة الجغرافية الشاسعة النائية للمنطقة- من الصعب جدا في الوقت الراهن التحقق من صحة هذه المعلومات أو من عدمها، مع العلم بأن مصدرا دبلوماسيا غربيا في باريس أكد لرويترز أن السنوسي مختبئ شمال النيجر. ومن المنتظر أن تثير هذه المعلومات ضغوطا كبيرة على النيجر باعتبار أن السنوسي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية مع نجل القذافي سيف الإسلام -الذي لا يزال مصيره مجهولا- على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم بحق الإنسانية. يشار إلى أن السنوسي متهم بقتل واضطهاد مدنيين لقمع الثورة الليبية التي اندلعت في فبراير الماضي، وحققت إنجازا كبيرا الخميس بقتل الزعيم الهارب القذافي بعد سيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي على كامل مدينة سرت، محررة بذلك آخر معاقل النظام السابق بعد تحرير مدينة بني وليد قبل يومين.