أطلق سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملة إلكترونية تطالب المجتمع بالإحسان إلى العمالة المقيمة، ونشر الوعي فيما يخص التعامل الإنساني معهم، وتهنئتهم بحلول العيد كسائر الأهل والأصدقاء. وجاء دعم الإعلامي الشهير تركي الدخيل سخيًّا؛ لكونه أحد أكثر الشخصيات العربية تأثيرًا في "تويتر"؛ إذ يتابعه أكثر من 123 ألف شخص. وقال: "إن هذه الحملة أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة في العيد؛ فهم بحاجة إلى العطاء المعنوي أكثر من المادي؛ فالمادة ليست كل ما يفتقدونه"، حسب صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2011م. وطالب المدون بدر بن فضيلة أحد المشاركين في الحملة، باحترام العمالة المنزلية التي تعيش في أغلب منازل السعوديين، وتشهد فرحتهم واحتفالاتهم بالعيد، في الوقت الذي يعانون فيه من الغربة والرغبة في عيش هذه الأجواء مع أهلهم وأصدقائهم في بلدانهم. ودعا بن فضيلة إلى عدم إطلاق مسمى "خادمة" على العاملات في المنازل، ومخاطبتهن بأسماء ألطف أو مناداتهن بأسمائهن، واعتبارهن من سائر أفراد العائلة، قائلاً: "هن يعشن بيننا، ولا يجوز احتقارهن؛ فقد تغربن عن أهلهن وأوطانهن لسنوات سعيًا وراء لقمة العيش؛ لذا علينا تقديرهن ومعاملتهن بإنسانية". وحكى سعوديون مشاركون في الحملة عبر "هاش تاج" مخصص لها، تجارب عدة تناقش إيجابيات التعامل الحسن مع العاملات المنزليات، في مقابل تداعيات الجفاء والغلظة في التعامل، من قتل وانتقام، تحدثت عنها وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة.