أكد فضيلة الشيخ محمد حسان، أن المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية، تضمن الأمان لجميع المصريين؛ من النصارى والمسلمين. ودعا للحفاظ عليها، مؤكدًا أن الشعب والجيش لن يسمحا بأن تمس بأي أذى، ووجه كلمة للنصارى قائلًا لهم: "اطمئنوا؛ فالإسلام دين العدل والأمان والتسامح والسماحة"، وقال: إن مصر تُحكم بالإسلام منذ 14 قرنًا، وهذا ضمن لها البقاء والاستمرار متجنبة الوقوع في الفتن. ودعا فضيلته، شباب ثورة 25 يناير إلى التأني في التغيير وعدم الاندفاع نحو الفوضى، والاستفادة من خبرات الشرفاء من العلماء والمسئولين. وطالب فضيلته خلال خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية اليوم، بمحاسبة المفسدين الكبار محاسبةً عادلة، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن تضيع دماء الشهداء هدرًا، ولا أموالنا التي سرقها اللصوص هباءً، مطالبًا رجال الشرطة بالعمل لإعادة الثقة بينهم وبين الشعب؛ بتطبيقهم شعار: "الشرطة في خدمة الشعب". وأكد الشيخ حسان أن أول واجب في المحنة التي تمر بها مصر الآن هي العودة إلى الله تعالى، وبيّن أن لمصر مكانتها العظيمة في القرآن والسنة والتاريخ والآثار، وذكَّر بمقولة عمرو بن العاص: (ولاية مصر تعدل الخلافة). وأعلن أنه والشيخ حافظ سلامة مستعدان للتوسط بين الشرطة والقبائل في سيناء والعريش، داعيًا إلى بناء جسور الثقة بين رجال الأمن وأفراد الشعب. كما حذر من استمرار الفوضى في ظل انعدام الثقة بين الشعب والشرطة. وحث الشيخ حسان على أهمية الإسراع في المساعدة على عودة الجيش المصري لمهمته الأساسية؛ وهي الذود عن الحدود المصرية والمرابطة على الثغور، لأن مصر مستهدفة من جهات كثيرة، وخاصة من قِبل الكيان الإسرائيلي. وطالب شباب الجماعات الإسلامية بنبذ الفُرقة والاختلاف حول مسائل الأحكام، وذكَّر بمقولة شيخ الإسلام ابن تيمية: ".. ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء من مسائل الأحكام تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمةٌ ولا أخوة". مؤكدًا على ضرورة التزام منهج التدرج في التغيير. واختتم الخطبة بوصية الرسول –صلى الله عليه وسلم- بأهل مصر، كما عند مسلم من حديث أبي ذر: «إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا؛ فإن لهم ذمةً ورحمًا». وكان وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني هلال، قد استقبل الشيخ حسان ظهر الثلاثاء بمكتبه بالوزارة، حيث أشاد الوزير بوسطيته واعتداله وحبه للأزهر الشريف، مشبهًا إياه بسيبويه العرب، وأنه كثيرًا ما يحرص على الاستماع للشيخ حسان، مشيدًا بجماهيريته العريضة في العالم الإسلامي.