الحمد لله أن من أرادوا خلق العداوة بين الإخوة الأشقاء السعوديين والمصريين لم ينجحوا ولم يجنوا من وراء ما كانوا يريدون من شر للبلدين مستغلين قضية الجيزاوي سوى الخزي لأنفسهم، وما كانت مهاجمة السفارة السعودية وكتابة العبارات النابية ضد المملكة وقادتها وشعبها إلا أن زادتهم خبالاً وزادتنا بإذن الله تعالى عزة ورفعة ثم فخرًا بوالدنا خادم الحرمين الشريفين فهو ليس فقط ملك البلاد وإنما هو الأب الحنون لأبناء شعبه البارين. وعزاؤنا فيما أصابنا من أولئك المسيئين أنهم قلة قليلة، وأن كل طوائف الشعب المصري استنكروا ذلك الهجوم على السفارة السعودية مؤكدين في حينها إصدار بيانات على مكانة وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين السعودية ومصر، وعلى إثر تلك الأحداث صدر القرار الحكيم من لدن خادم الحرمين الشريفين إلى استدعاء السفير السعودي من مصر للتشاور حتى يقضي الله في أمر البلدين ما فيه الخير والمصلحة وها هو الخير قد حل وخيم على البلدين بقدوم الوفد الشعبي المصري بكل طوائفه إلى المملكة وبناءً عليه سوف تعود الفرحة قريبًا بإذن الله تعالى وتعم البلدين الشقيقين، ولن ينسى الشعب المصري ولا السعودي موقف سعادة السفير أحمد القطان النبيل حيث كان أهلاً لما وكّل إليه من قبل الحكومة السعودية الرشيدة وذلك في صده لمحبي القيل والقال على القنوات الفضائية لإثارة الفتن والبلبلة فيما بين البلدين. والأمر الذي لا اختلاف فيه أن غالبية أهل السعودية يكنون لأهل مصر الطيبين كل المودة والاحترام، كيف لا يكون ذلك وقد أوصانا بهم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحما، وفي رواية فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرًا) رواه مسلم. حميدة يوسف الفارسي - جدة