وصف الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفى الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود والداعية المعروف مصر بأنها «مصنع الرجال» ومنبت العلماء. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة»جنوبالقاهرة»: «مصر أرض طيبة ومصنع للرجال ومنبت العلماء والغرباء، فمصر يأتيها الأطفال صغارًا فيخرجون منها أساتذة كبارا، مشيرًا إلى أن كرم أهل مصر آية للعالم أجمع، كما أنها أرض غوث للناس منذ عهد يوسف مرورًا بعام الرمادة وحتي الآن، كما اشتهر أهل مصر بطيب الأخلاق واللطف مع الأغراب والرفاق. وكان العريفى قد بدأ خطبته التي استمرت أكثر من ساعة ب»قصيدة مدح» في حب مصر وأهلها من المسلمين والمسيحيين، وقال أتحدث عن بلد البطولات وأرض العزة للإسلام وأخطب عن مصر في مصر، لأنها بلد العروبة ،وأضاف قائلًا: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بشر بفتح الكثير من البلدان وعلى رأسها مصر، وكان يعلم أن أمته ستفتح العراق والشام ومصر، ولكنه اختار مصر خاصة ليثني عليها حينما قال استوصوا بأهل مصر خيرًا. ووجه العريفي رسالة إلى الأحزاب السياسية قائلًا: «لا تفسدوا على أنفسكم بالخلاف بينكم ولا داعي لاستعجال النتائج، واحرصوا على أن تكون مصر قائدة للأمة فلا تفسدوا مصر بالخلاف». وكان قد توافد الآلاف من المصريين منذ الصباح الباكر على ساحة مسجد عمرو بن العاص لأداء صلاة الجمعة التي يلقي خطبتها لأول مرة الداعية «العريفي»وازدحم المسجد بالمصلين، وتسبب الزحام في حدوث ارتباك مروري في الشوارع المؤدية للمسجد أقدم مساجد مصر وأفريقيا، والشوارع المؤدية إليه، فيما رفع أشخاص منتمون لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لافتات حول المسجد مرحبة ب»العريفي» وأصدر وزيرالإعلام المصري صلاح عبد المقصود تعليماته بنقل التلفزيون المصري لشعائر صلاة الجمعة من المسجد وفعاليات التظاهر لمساندة شعب سوريا ضد بشار الأسد. وعقب صلاة الجمعة تظاهر الآلاف من الشعب المصري والسوري في تظاهرات لنصرة سوريا، ودعم الثورة السورية وإسقاط نظام بشارالأسد ، ورفع المتظاهرون لافتات وعلم سوريا مكتوبًا عليها:»النصر لسوريا...مصر...يا سوريا مش هنسيبك» و»ثوار أحرار هنكمل المشوار» في الوقت الذي رفع بعضهم أعلامًا لدولة سوريا ومصر وسط هتافات:» الشعب المصري يؤيد الثورة السورية». وتطالب القوى المشاركة في تلك المظاهرة التي يغلب عليها التيار الإسلامي الجميع بالمشاركة في التظاهرات التي أطلقوا عليها:»مليونية الحدود تراب» في إطار وقفة حاشدة للشعب المصري نصرةً لأحرار الشام وإسقاط بشار ومساندة الثورة السورية. وفى نفس السياق قال «العريفي» في محاضرة بعنوان «سير علماء مصر والأزهر» ألقاها بالجامع الأزهر أمس الأول»الخميس» وحضرها عدة آلاف من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف أن علماء الأزهر الشريف كان لهم دور كبير ومهم في تلقين علماء الأمة الإسلامية والعربية، مشيرًا إلى أن طلاب هؤلاء العلماء يتقلدون الآن مناصب مشرفة في جامعات العالم العربي المختلفة، مؤكدا أن مصر صدرت الكثير من العلماء إلى جميع أنحاء العالم. وقال الشيخ محمد العريفى إن أول من استخدم الميكروفون فى البيت الحرام هو مصرى، مؤكدًا أن أئمة السعودية قد تعلموا على يد علماء الأزهر، مؤكدًا أن الناس من أنحاء الدنيا كانوا يرتحلون إلى مصر طالبين للعلم، مؤكدًا أن عبد الرحمن بن حسن بن عبدالوهاب حفيد الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب جاء إلى مصر وظل ثمانِي سنوات يتلقى العلم، وأكرم فيها وتعلم وأرسل ابنه بعدها ليظل 30 عامًا يتعلم فيها.