ذكر تقرير اليوم الأربعاء أن رئيس مشروع نظام ساهر المروري في السعودية التزم الصمت أمام مطالب طلاب جامعة الملك سعود بإيقاف مضاعفة المخالفات المرورية التي طبقت مؤخراً لارتباطهم مالياً بالمكافآت الجامعية التي تصرف شهرياً ولا تكاد تكفيهم. و"ساهر" هو نظام لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية في السعودية التي وصل عدد الوفيات فيها إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان في العام 2009. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، رفض رئيس المشروع عبدالرحمن المقبل، والذي يشغل أيضاً مدير مرور العاصمة السعودية الرياض، التعليق على فتوى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بشأن مضاعفة المخالفة المرورية، مؤكداً أنه ليس في المكان أو الموقع الذي يخوله للرد على الفتوى. ويشتكي بعض سائقو المركبات من نظام "ساهر"، الذي تشهد المدن السعودية تطبيقه تباعاً، بسبب قيمة المخالفات "المرتفعة" التي يحررها النظام في حق المخالفين. إلا أنه وفقاً لتقارير رسمية، أسهم "ساهر" في خفض الحوادث المرورية في السعودية بنسبة 21 بالمائة والوفيات بنسبة 38 بالمائة منذ تطبيقه العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، جاء ذلك خلال المحاضرة المفتوحة التي ألقاها لطلبة كلية التربية بجامعة الملك سعود بالدرعية أمس، مؤكداً (المقبل) أن نظام "ساهر" ساهم بخفض نسبة حوادث الوفيات إلى 23 بالمائة، كما انخفض عدد الإصابات إلى 3 بالمائة، وكذلك انخفضت نسبة الخسائر الاقتصادية مع تدني الحوادث المرورية إلى 20 بالمائة مقارنة بالعام الفائت من نفس الفترة. وعن فتوى المفتي بحرمة مضاعفة المخالفات المرورية، قال المقبل "إنني لا أعتبر شيئاً أمام مفتي المملكة أو علماء المملكة وأهل العلم، وإنني لست هنا للرد على فتوى سماحة المفتي العام للمملكة بشأن مضاعفة المخالفة المرورية"، مشيراً إلى أنه ليس نداً لأي قامة من قوائم العلماء أو الرد عليهم. وذكر "المقبل" أن نظام "ساهر" حقق ما نسبته 6 سيارات من أصل 100 سيارة يتم رصدها تخالف نظام السرعة، لافتاً إلى أن ما نسبته 40 بالمائة من حوادث الدهس تقع داخل الأحياء ويكون معظم ضحاياها من الأطفال والذين لا تزيد أعمارهم عن 12 سنة. يذكر أنه في أبريل/نيسان الماضي، شهدت الرياض تشغيل المرحلة الأولى من النظام. والمدينة المنورة في أغسطس/آب الماضي، والمنطقة الشرقية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما شهدت الرياض تطبيق المرحلة الثانية من النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما تم تدشين "ساهر" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.