مال - السعودية هل هناك غيرها، انها المرأة التي اصبح عدم التحاقها باي عمل يشكل عبء عليها وعلى عائلتها. هذا العبء يتمثل في بقاءها قوة اقتصادية لاوجود لها، ولاتؤدي الدور المطلوب منها، وبالاخص في حالة ان كانت هي العائل الوحيد لاسرتها (وما اكثر العوائل اللواتي تعتمد على بناتها في ذلك). لذا وتاكيدا على هذا لابد من الاطلاع على التقارير التي ترد من البنك الدولي عن حجم البطاله النسائيه في المملكه والتي تعتبر هي الاسوأ عالميا، حيث ارتفع عدد الاناث العاطلات عن العمل حوالي 37% خلال عام 2013م وهذا دليل اخر وواضح على ان الاعداد تزيد وتسجل ارتفاعا مستمرا كل عام وهي بذلك جهة اقتصادية لم يفعل دورها بعد.! ولنقف قليلا امام النتائج التي يوفرها لنا الكتاب الاحصائي عن ان نصف الخريجيين اناث، واعمارهم تزيد عن 15 سنه مما يعني انهم سيدخلون الى معترك الحياه من خلال العمل في مختلف الاماكن وتنوع الوظائف ( هل اعددنا لهم الاماكن والوظائف المناسبة؟ ). كما انه لابد من الوقوف قليلا بعد هذا التساؤل لنستعرض مدى التغير في نسبة البطاله الذكورية حيث انخفضت قليلا، بينما ارتفعت نسبة البطالة بمقدار 10% بين الاعداد النسائية. وهنا لابد من الاشارة الى أن هذا العدد يشكل عبئا على نوع الوظائف التي تضيف قيمة اقتصاديه تنمويه تطويريه، حيث نوع الوظائف هو الذي يحدد مدى الانتاجيه للكوادر وليس مجرد مليء الفراغ بارقام ليس لهم دور سوى التكدس في وظائف لاانتاجية لها. اول هذه العقبات هي الرواتب القليلة ، ثم تصنيف بعض الوظائف على انها متدنيه ، او ليست في مستوى التخصصات، او انها مجرد وظائف وهمية لاقيمة لها، لذا فان العقبات التي توضع امام الخريجات لعدم قبولهن في الوظائف انما هي حجر عثرة لجعل الحصول على مستوى وظيفي مناسب على الاقل للتخصص انما هو مطب اخر وتعطيل عجلة البناء والتنميه المستقبلية. من اهم هذه المطبات ( لعبة اختبار القياس ) الذي ابتدعته الافكار الخارقه لجعل الامور اكثر صعوبة ! ولكن ونظرا لاختلاف الاراء حول ذلك فان الاصعب هو الارقام التي تطالعنا عن الاعداد العاطله عن العمل ، ف مثلا لو قسمنا الاعمار مابين 18 الى 55 عاما ، في شريحة لاتتعدى ثلاثة ملايين امرأه من السكان ، لكان من الاصعب علينا تحديد رقم بعينه عن حجم العاطلات عن العمل ، لان الاسباب سوف تختلف من مجموعة الى اخرى ، حيث ان بعضهن لايرغب في الالتحاق باية وظيفة على البقاء في البيت كربات بيوت ، بينما يرغب الاخريات في وظائف تناسب تخصصاتهن فقط ويفضل البقاء في البيوت على العمل في مجال ليس لهن ( وهذا يشكل عبء اخر على التنميه والجانب الاقتصادي بالذات ) وهذا دليل اخر على الفشل الذي تحظى به الوظائف واسس التنميه (مع العلم ان نسبة البطاله تكاد تصل 60% ). دليل اخر على انها جانب له دوره في تحريك الاقتصاد وانماءه ، وان حالة التهميش التي تعيشها تشكل خطرا يكمن في عدم سلامة انشاء المنظومة العملية على مستوى القطاع العام والخاص ، لذا لابد من خلق المجالات على مستوى الاصعده ، وفتح الابواب لها ، وايجاد الفرص المناسبه ، والاستفاده من الابداع والانتاجيه لديها ، انها قوة اقتصاديه ذات تأثير على جميع المستويات الاقتصاديه والمجتمعيه ، وان تعطيلها انما هو تضخيما لها ، وخطرا اجتماعيا من الصعوبة بمكان ايجاد الحلول له في المستقبل القريب ، هذا في حالة ان استشعرنا وجودها كمشكله ، وان لم ..... فلا ضير ..... ولكن لنستعد للشكاوي ( والمشاكل ) من شريحه معطله عن العمل ، مع انها قادره على العطاء بكل مالديها من امكانيات لتثبت انها اهلا لخدمة اهلها ووطنها .