فقط أريد أن أفهم.. كيف الشيعي في لبنان يدين بولائه لإيران و كيف السني في إيران يتمنى لو كان سعودياً و هذا المسيحي في مصر كيف يكون ارتباطه بأوروبا أكثر من أم الدنيا من المسئول عن هذا التفكير الشاذ ؟ الأقلية... أم ثمة يد خفية كما يطيب للحكومات أن تطبل في الأزمات ؟ *** الأرمن اليوم يجوبون العالم فقط لسحب اعتراف بأنهم تعرضوا لمذابح على يد الأتراك اليهود بدورهم يقبلون المساومة على القدس كعاصمة تاريخية ولا يقبلون المساس بالهولوكست الذي أدخلهم فيه هتلر أفران الغاز. الأكراد هم الآخرون يدرّسون ما فعله صدام بهم في حلبجة في مناهجهم الدراسية و في الصفوف الدراسية الأولى العلويون يجدون لذة غريبة في الحديث عن إجرام السلطان سليم العثماني في ذبحهم و تهجيرهم الشيعة يحتفلون بذبح الحسين الكل يبحث عن محرقة الكل يحجز لنفسه عن دور الضحية لكن لماذا...؟ لأنهم يبحثون لنفسهم عن تاريخ يبحثون عن أسباب تفسر تقوقعهم يريدون مبررات للغة القطيع التي يجيدونها بحرفنة الأقلية التي ليس لديها محرقة...تموت من البرد و مرة ثانية من المسؤول ؟ *** الأقلية قبل أن تكون حالة كانت فكرة فكرة لا توجد إلا في عقل طائفي و العقل الطائفي أيا كان مصدره أقلية أم أكثرية هو عقل مشحون بالكراهية و الجهل و الحقد هو عقل من السهل جداً توصيفه و من الصعب علاجه و صاحب هذا العقل تسيره الخرافات و الحماقات الطائفي رجل يسير على رأسه..و قدميه في الهواء و لكن.....من المسئول ؟ *** هل يحق لنا أن نتساءل : لماذا حكاية الأقليات هذه غير موجودة إلا في البلدان العربية أو الإسلامية بصيغة أعم و أشمل كيف خلصت أوربا من مثل هذا التفكير العقيم..؟ و كيف انتهت من فكرة الأقلية إلى فكرة المواطنة ؟ *** ما زال في خاطري سؤال بريء مثلكم: كيف بوسع هذا الفريق الكروي أن يجمع تحت لوائه أكثر من طائفة فيما تفشل هذه البلد أن تفعل ذلك هذه المرة لن أقول من المسئول بل.....من المستفيد ؟ *** ختاماً الحر..يبحث العبد..ينتظر لم أجد فارقاً جوهرياً أكثر من هذا بين الاثنين *** خارج السرب : كما وفي كل حريق كنت البادئة بنظرك... و الأظلم