ساعاتٌ قلائل، ويستقبل عالمنا الإسلامي، عيد الفطر المبارك. أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات. صحيحٌ أن عيد هذا العام، ذو شجون، ويختلط بما يسمى الربيع العربي الذي لا يزال يفور في عدة عواصم عربية، لكننا نأمل ونرجو أن نكون جميعاً قد استفدنا من درس التغيير المهم الذي ساد العالم العربي، وقبله من درس الصوم الأهم، الذي يعلمنا الترفع عن كل المغريات بما فيها المنصب أو كرسي الحكم، قبل أن نزهد في الطعام والشراب. صحيحٌ أن عيد هذا العام، يأتي وقد تأكد غياب ثلاثة من القيادات العربية بفعل ثورات وعوامل احتجاج داخلية، أسقطت معها نظرية "دوام الحال" التي افتقدت نصفها الآخر، وتأكد معها أيضاً أن الشعوب مهما خمدت أو خملت فإنها لا تموت، كذلك درس التغيير الرائع الذي حمله نفرٌ من المسلمين أيضاً، لا يتجاوز عددهم ثلاثمائة شخص، وفي شهر رمضان وضد من يفوقونهم عدداً وعدة، وهم صيام في موقعة بدر، بدا النبراس المضيء ضد كل سلطان الطغيان والقوة والعنف، وهو للأسف ما لم يفهمه بعض القابضين على السلطة في عالمنا العربي، فانهاروا. صحيحٌ أن عيد هذا العام، يأتي، وأشقاء وإخوة لنا في بلد عربي ومسلم هو الصومال، يعانون المجاعة والفاقة وشدة الحاجة، ورغم أن تضامننا كسعوديين قيادة وشعبا معهم، سيخفف كثيراً من آلامهم، إلا أن ملف الفقر في العالم الإسلامي يجب أن يفتح وبشدة، وعلى أعلى المستويات، ونبحث له عن علاج منطقي، خاصة وأن أكثر نسب الفقر والتخلف تتركز في دول إسلامية عديدة حول العالم. صحيحٌ أن عيد هذا العام، يأتي، وأشقاء وإخوة لنا في بلد عربي ومسلم هو الصومال، يعانون المجاعة والفاقة وشدة الحاجة، ورغم أن تضامننا كسعوديين قيادة وشعبا معهم، سيخفف كثيراً من آلامهم، إلا أن ملف الفقر في العالم الإسلامي يجب أن يفتح وبشدة، وعلى أعلى المستويات، ونبحث له عن علاج منطقي صحيحٌ أن عيد هذا العام، يأتي، وعالمنا العربي والإسلامي بنفس مشاكله، وبنفس ما قلنا سابقاً كل عام، نفس الفرقة والتشرذم، ونفس الإحباط ونفس التخلف، وبنفس عدم القراءة الجيدة لما فعله آباؤنا وأجدادنا الأوائل، حين فتحوا العالم ببضع تمرات، سقتها إرادة فذة وإيمان عميق، لم يكونوا مثلنا مجرد مجموعة من الكسالى الذين لن يذكر لهم التاريخ أي إنجاز. العراق هو العراق، فلسطين هي فلسطين، لبنان هو لبنان، الصومال هي الصومال، دون أن ننسى حمامات الدم التي نراها في ليبيا وسوريا، والتي يبدو أن هذه الدماء ستكون عيدية أنظمة سوداء لشعوب لا تستحق كل ذلك! كل عام وأنتم بخير