استمرار استقبال التبرعات النقدية والعينية في الحملة الوطنية السعودية لاغاثة الشعب الصومالي ، يؤكد أن رابطة الأخوة الاسلامية المتجذرة في الشعب السعودي ، ضاربة في العمق إذا ما قورنت بغيرها من المبادرات الانسانية من قبل الدول والشعوب الأخرى، فقد حازت المملكة قصب السبق في هذا المضمار الانساني، وساعدها في انجاز هذه المهمة الكبيرة بما حباها الله من امكانيات ومكانة مرموقة في عيون العالم وخاصة العالمين الاسلامي والعربي، كيف لا والمملكة تحتضن الحرمين الشريفين وقبلة أكثر من مليار مسلم ومسلمة. وبالأمس باشرت الحملة نقل 200 طن من الوجبات الغذائية والمواد الأساسية لتوزيعها مباشرة على المتضررين من المجاعة من أبناء الشعب الصومالي من خلال 24 رحلة جوية منها 17 رحلة من الرياض و7 رحلات من جدة ، وسيتم توزيع هذه المساعدات الإنسانية العاجلة على المناطق الأكثر تضرراً. إن مواقف المملكة حكومة وشعباً تجاه الأشقاء المسلمين في حال الكوارث والجفاف والمجاعات والفيضانات والسيول، انما تنبع من هدى القرآن والسنة، ضاربة بذلك المثل والقدوة التي تحتذى في الأعمال الانسانية والخيرية والأيادي البيضاء من غير منٍ، من منطلق المسلم أخو المسلم بغض الطرف عن لونه أو جنسه أو بلده ، وقد نجحت في هذا المسعى الانساني بشهادة المجتمع الدولي.