إن من خطورة التشاؤم إحباط العزيمة والعيش وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله . والمتشائم تجد حياته نكد وكدر ,كاسف البال ، أشد الناس خوفا، وأنكدهم عيشاً، وأضيق الناس صدراً، وأحزنهم قلباً، كثير الاحتراز والمراعاة لما لا يضره ولا ينفعه، وكم قد حرم نفسه من حظٍ ، ومنعها من رزقٍ و فائدة 0 دائما في المؤخرة لا يرتقي نحو تحسين أحواله، وتصحيح مفاهيمه، كئيبا عاجزا، في مؤخرةِ الركب، لا يعرف التطور ولا يرغب في التغيير، و يتصور أن البشر مشغولة بهِ وبإلحاق الضرر فيه وأن الناس يخططون لإيذائه . فيتصور أن كل الناس يعيشون حياة السعادة والراحة دون تعب او ملل , دون كدر او حزن ولا هم ولا نصب، و أن أسباب الشقاء انعقدت فيه هو فقط من بين البشر0 ومنهم من تضيع كثير من سنوات عمرة مابين نفث قارىء او كذب مشعوذ واحتيال دجال وربما ختمها بالذهاب الى السحرة والعياذبالله . فمن قوانين مورفي ( ابتسم الآن ... فغداً سوف يكون أسوأ ) ومن كتاب لاتحزن د- عائض القرني (إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم ، فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج ، أو تهتم لماء غدا الاسن الحار.(و اصنع من الليمون شرابا حلوا) وربما أشتد التشاؤم على صاحبة ليتحول إلى الوسواس القهري الذي هو نوع من أنواع القلق ومدخل يستطيع الشيطان من خلاله أن يؤثر على البشر بهدف إفساد حياتهم عليهم وأعمالهم وعقائدهم ,والنجاح في الحياة على كل المستويات. أن التشاؤم يسبب سوء الظنّ بالله تعالى ، بغير سبب محقق ، وعدم الرضاء بقضاء الله تعالى وقدره. والخلاص من التشاؤم هو حالة حضارية وحالة إيمانية رائعة 0 وكما يقول علماء الطب النفسي إن تعرض الشخص لأزمات أو صدمات نفسية أو معاناة في حياته , يزيد من احتمال إصابته بالمرض , كما يلاحظ ازدياد نسبة الإصابة بالوساوس بين أفراد المجتمع في أوقات الحروب وبعد حدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل الزلازل0