عاش أكثر من 10 ألاف مواطن من أهالي محافظة الليث ليلة الجمعة 18/9/2009 مواقفا صعبة ومحرجة ، بعدما فوجئوا بنفاذ السيولة من معظم الصرافات الموجودة بالمحافظة إضافة إلى تعطل الباقي . ولم يجد المواطنون مفرا سوى الاستدانة من أصحاب البقالات ومحلات الذهب أو السفر إلى مكةوجدة في ظل إغلاق فرعي البنكين الوحيدين بالمحافظة وعدم وجود فرع مناوب . و لم يستطع كثيرون صرف مكرمة الملك الخاصة بالضمان الاجتماعي ، ما منعهم من توفير لوازم العيد لأسرهم . وأوضح عدد من الأهالي أنهم كانوا مرتبطين بشراء احتياجات العيد ، ولم يتوقعوا أن تنفذ السيولة من البنوك وأموالهم مجمدة داخلها ، مشيرين إلى أن البنوك تعمدت للمرة الثانية أن تترك هذه الصرافات بلا تغذية ضاربة مصالح الموظفين والأهالي عرض الحائط. وطالب احمد المهداوي بفتح تحقيق من قبل مؤسسة النقد حول هذه الكارثة ، حسب وصفه لافتا إلي أنه قام بالاستدانة من محلات الذهب على مدى يومين متتاليين حينما وجد هذه الصرافات خالية . وأشار مبارك خيري إلى أن البنكيين التجاريين درجا على ( تطنيش العملاء ) حيث لايكلفان موظفيهما بتغذية هذه الصرافات ، مطالبا بافتتاح فروع للبنوك الأخرى لخدمة أكثر من 200 ألف نسمة . وقال إنه ظل لأكثر من ثلاث ساعات في انتظار الحصول على راتبه لشراء أغراض المنزل وحليب لأطفاله مساء الجمعة ولم يجد سوى إيصالات الصرف الفارغة . وأضاف : " لم يقم سوى موظف بسيط يوم الخميس بتغذية بسيطة لأحد الصرافات نفذت في غضون ساعات" ، معتبرا أن البنوك تلتهم مرتباتهم وإيداعاتهم دون الحصول على مردود منها وانه اضطر للسفر أكثر من 400 كلم للحصول على سيولة من مكةالمكرمة.