ما زالت معاناة سكان محافظة الليث مستمرة مع مكائن الصرف الآلي للبنوك, إذ عاش السكان منذ صباح يوم أمس الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك أوقات عصيبة بعد أن خلت كعادتها مكائن الصرف الآلي بالمحافظة من السيولة النقدية, مما أوقع الكثير من سكان المحافظة في مشاكل لا يحسدون عليها, خاصة أصحاب الولائم والذين كادت أن تحجز المطابخ على ولائمهم وتوقعهم في حراج مع ضيوفهم. وتحدث المواطن عبدالله المهداوي ل"سبق" فقال: ماذا نفعل؟ هذا حالنا وحال مكائن الصرف الآلي بالمحافظة ..اليوم عيد ولا نستطيع أن نكمل فرحتنا به مع خلو هذه الصرافات من السيولة النقدية وهو ما سيجبرنا على مغادرة المحافظة إلى أقرب منطقة للحصول على المال. أما المواطن سعود الرحماني فقال: أحتاج سيولة نقدية عاجلة؛ نظراً لوجود متطلبات ومستلزمات ضرورية للعيد لم أحضرها حتى الآن وأنا الآن في موقف صعب لا أحسد عليه فماذا أفعل؟ هل أبحث عن أحد المواطنين وأحصل على سلفه منه؟, أم أسافر إلى مكة أو جدة كبقية المواطنين للحصول على السيولة, أم أسرق أم ماذا أفعل؟, هذا حال صرافات الليث خالية من السيولة على مدار الساعة. وقد اضطر المواطنون صباح أمس إلى السفر, والبعض منهم وكّل أبنه أو قريبه للذهاب إلى منطقة مكةالمكرمة "180 كم" أو محافظة جدة "220 كم" للحصول على صرافات صالحة للاستخدام وإحضار ما يسد حاجتهم خلال أيام العيد ريثما يتم تغذية مكائن الصرف بالليث بالسيولة النقدية. الطريف في الأمر أن أحد المواطنين وقع في موقف محرج لا يحسد عليه بعد أن رفض مطبخ الولائم السماح له بأخذ وليمته دون دفع المبلغ كاملاً بعد أن كان قد دفع جزءً منه مقدماً, وقد حاول بيع مصوغات الذهب التي تملكها زوجته للخروج من الموقف, إلا أن محلات بيع الذهب كانت مغلقة. يذكر أن محافظة الليث لا يوجد بها سوى ثلاث مكائن صرف آلي وأغلب الأوقات تكون خارج الخدمة, أو خالية من السيولة النقدية, وقد ناشد سكان المحافظة مؤسسة النقد بإلزام البنوك بمراقبة الصرافات بشكل مستمر، وتسليم البنوك مسؤولية الصرافات وعدم تسليمها للشركات الأمنية للهروب من المسؤولية.