أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري أن مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بمتابعة دائمة على أعلى المستويات، وأن لجاناً فنية وإشرافية تقوم بجولات أسبوعية وشهرية على المشروع البالغ طوله 450 كيلومتراً، وأن الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تتابع باهتمام كبير سير أعمال المشروع وتراقب أداء المقاولين من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية، مبدياً استعداده لتقديم كافة أساليب الدعم والمساندة للمقاولين لتذليل العقبات التي تؤثر على سير أعمال المشروع وتؤخر تنفيذه. وأضاف الصريصري خلال جولته الميدانية للمشروع التي استمرت على مدى اليومين الماضيين ورافقه فيها رئيس عام المؤسسة المهندس محمد السويكت وأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع أن أعمال المرحلة الأولى تسير وفق برنامجها الزمني ونسب الإنجاز المحدد وأن العمل يجري في تنفيذ عدد من التقاطعات على طريق الحرمين داخل محافظة جدة منها تقاطع طريق الملك عبدالله وتقاطع فلسطين وتقاطعي التحلية والمطار، بالإضافة إلى تقاطع بريمان الذي تم افتتاحه مؤخراً أمام حركة مرور السيارات، وتقاطعي قباء وطريق علي بن أبي طالب بالمدينةالمنورة، كما تم الانتهاء من تنفيذ 600 عبارة من أصل 850 عبارة لتصريف السيول، إضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 102 جسراً من أصل 137 جسراً جارٍ العمل في تنفيذها. من جانب آخر تفقد وزير النقل والوفد المرافق له الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المرحلة الثانية، حيث شاهد الاستعدادات الجارية لتثبيت قضبان الخط الحديدي على المسار ووقف على أول منطقة يتم تركيب القضبان عليها بواسطة المعدات العاملة في الموقع وأطمأن إلى جاهزية المقاول ووجه بضرورة تأمين العدد الكافي من هذه المعدات والتجهيزات والمواد الإنشائية الأخرى التي تضمن إنجاز الأعمال بالكفاءة والجودة العالية وفق البرنامج الزمني المحدد، ووقف على أجزاء من المنطقتين الخامسة (وادي الفرع)، والسادسة (المدينةالمنورة) من المسار المقرر تسليمها لمقاول المرحلة الثانية مع نهاية هذا العام، ليصبح مجموع ما سيتم تسليمه حوالي 250 كلم. وأوضح الصريصري أن أعمال المرحلة الثانية تعنى باستكمال البنى العلوية والمشتملة على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب، بالإضافة إلى معدات الصيانة وتصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات وتصنيع القطارات وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12عاما، وقد بُدئ فيها بالفعل حيث يتم حالياً تصنيع القطارات، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ الأعمال الخاصة بكهربة المسار ومد القضبان الحديدية على طول المسار. يذكر أن المشروع يتضمن بناء أربع محطات للركاب في كل من المدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز برابغ وفي جدة ومكة المكرمة حيث تحتوي كل محطة، بالإضافة إلى المبنى الرئيس وصالات القدوم والمغادرة، على مسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، وقد تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، كما تم ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن.