قال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري إن مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بمتابعة دائمة على أعلى المستويات وأن لجاناً فنية واشرافية تقوم بجولات أسبوعية وشهرية على المشروع البالغ طوله 450 كيلومتراً وأن الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تتابع باهتمام كبير سير أعمال المشروع وتراقب أداء المقاولين من خلال التقارير الدورية، مبدياً استعداده لتقديم كافة أساليب الدعم والمساندة للمقاولين لتذليل العقبات التي تؤثر على سير أعمال المشروع وتؤخر تنفيذه. وأكد في جولته الميدانية للمشروع التي استمرت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء ورافقه فيها رئيس عام المؤسسة المهندس محمد بن خالد السويكت أن أعمال المرحلة الأولى تسير وفق برنامجها الزمني ونسب الإنجاز المحددة وأن كميات القطع التقديرية بلغت حتى نهاية شهر أبريل 2013 نحو 58.3 مليون متراً مكعباً،كما بلغت أعمال الردم التقديرية حوالي 63.6 مليون متر مكعب، وجار العمل في تنفيذ عدد من التقاطعات على طريق الحرمين داخل محافظة جدة منها تقاطع بريمان الذي تم افتتاحه مؤخراً أمام حركة مرور السيارات، إضافة إلى تقاطع المطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية ومدينة الحجاج وتقاطعي قباء وعلي بن أبي طالب بالمدينةالمنورة، كما تم الانتهاء من تنفيذ (434) عبارة من أصل (850) عبارة لتصريف السيول، إضافة إلى الانتهاء من تنفيذ (102) جسر من أصل (137) جسراً جارٍ العمل في تنفيذها. من جانب آخر تفقد معاليه والوفد المرافق له الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المرحلة الثانية التي تعنى باستكمال البنى العلوية وتشتمل على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الاشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد عدد 35 قطار ركاب بالاضافة إلى معدات الصيانة وتصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات وتصنيع القطارات وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12عاماً، حيث شاهد عدداً من المعدات والتجهيزات العاملة في الموقع وأطمأن إلى جاهزية المقاول ووجه بضرورة تأمين العدد الكافي من هذه المعدات والتجهيزات والمواد الإنشائية الاخرى التي تضمن إنجاز الاعمال بالكفاءة والجودة العالية وفق البرنامج الزمني المحدد، ووقف على أجزاء من المنطقة الخامسة من المسار المقرر تسليمها للمقاول نهاية هذا الشهر، ليصبح مجموع ما تم تسليمه حوالي (200) كلم، كما تفقد مواقع العمل في المنطقة السادسة (المدينةالمنورة) المقرر تسليمها لمقاول المرحلة الثانية نهاية العام الجاري، موضحاً أن عقد المرحلة الأخيرة من المشروع المتمثلة في بناء القضبان وكهربته وتصنيع القطار وقع في العام الماضي 2012م وقد بُدئ في تصنيع القطارات كما بدأ مقاول المرحلة الأخيرة في تنفيذ الأعمال الخاصة بكهربة المسار ومد القضبان الحديدية على طول المسار. وفيما يخص أعمال بناء المحطات أكد الصريصري على أن العمل يجري وفق الخطة المرسومة في تشييد محطات الركاب في كل من مكةالمكرمةوجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والمدينةالمنورة حيث تحتوى كل محطة بالإضافة إلى المبنى الرئيس وصالات القدوم والمغادرة، على مسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، وقد تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات كما تم ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن.