تمكنت شرطة مدينة حفر الباطن "شمال شرق السعودية" من إنقاذ طفل في الرابعة من عمره، من حالة عنف أسري، حيث كان يتم ضربه وربطه في فناء المنزل الخارجي تحت أشعة الشمس الحارقة. ووفق العربية نت ،استطاعت الشرطة التعرف على منزل الطفل بعد أقل من 12 ساعة من التقاط إحدى الجارات صورة للطفل وهو مربوط تحت الشمس ونشرتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس داعية للتدخل لإنقاذ الطفل الصغير. وبعد نقاش استمر عدة ساعات مع والدة الطفل اعترفت بضربه وربطه بحجة تأديبه، وسمحت للشرطة وممثل من هيئة الحماية الأسرية بأخذ الطفل للمستشفى برفقة إخوته، تمهيدا لتسليمه بعد أن يخضع للعلاج اللازم في المستشفى. وبحسب أقرباء من عائلة الطفل، فإن سبب العنف الذي كان يتعرض له هو ضربه لأخيه غير الشقيق وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للضرب، كما أنه كان مقيدا لحظة وصول الشرطة لإنقاذه. وأكد مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الشهري أن شرطة المنطقة الشرقية هي من قامت برصد ومتابعة ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل وسائط الاتصال عن الموضوع المعنون ب(طفل الحفر المعنّف) وباشرت شرطة محافظة حفر الباطن البحث والتحري الدقيقين، حيال ما ذُكر منذ بدء تداوله وبالفعل تم التوصل ظهر هذا اليوم إلى المنزل المعني بهذه القضية واتخاذ الإجراءات النظامية لمعالجة هذه الحادثة، والبدء باستدعاء صاحب المنزل لاستيضاح خلفية الموضوع، وبالفعل قام ذوو الطفل المذكور بتسليمه لمنسوبي شرطة محافظة حفر الباطن برفقة مندوب الشؤون الاجتماعية وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباتخاذ إجراءات الاستدلال الأولية، اتضح أنه طفل سعودي في عامه الرابع تقريباً، وبتشخيص حالته لم يتضح وجود آثار جروح أو كدمات ظاهرة للعيان، وأن ذويه ذكروا أنه يعاني رفق إخوانه من مرض التوحد، وتمت مطالبتهم بما يثبت ذلك رسمياً". وأضاف الشهري: "تم اتخاذ اللازم وتم نقل الطفل رفق إخوته إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ولا يزال التحقيق جارياً". وتزايدت حالات العنف الأسري ضد الأطفال في السعودية، وبينت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة، مها المنيف، أنه تم رصد أكثر من 500 حالة عنف ضد الأطفال في العام 2011 بزيادة كبيرة عن الحالات المسجلة في العام الذي سبقه 2010، والتي بلغت 292 حالة. وكشفت أنَ السجل الوطني الذي أطلقه برنامج الأمان الأسري رصد أكثر من ألف حالة إساءة معاملة للأطفال منذ الشروع في إدخال البيانات فيه.