نقلت صحيفتان أمريكيتان بارزتان, الأحد 23/8/2009, عن تقرير مبدئي يعطي تفصيلات جديدة عن الانتهاكات داخل السجون السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية, قوله: إن محققين في الوكالة نفّذوا عمليات إعدام وهمية وهدّدوا أحد قادة القاعدة بمسدس ومثقاب كهربائي. وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست على موقعهما على الإنترنت نقلا عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على الوثيقة, أن من المقرّر نشر تقرير المفتش العام للوكالة يوم الإثنين. واستخدم سجّانو وكالة المخابرات هذه الأساليب, التي وصفها مسؤول في صحيفة واشنطن بوست بأنها تهديد بالإعدام؛ مع عبد الرحيم الناشري, حيث أشهروا المسدس والمثقاب قرب السجين لبثّ الرعب في قلبه من أجل تقديم معلومات. واعتقل الناشري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002, واحتجز أربع سنوات كواحد من سجناء "الموقع الأسود " لوكالة المخابرات. وذكرت الصحيفة أن الناشري كان أحد ثلاثة من زعماء القاعدة تعرضوا فيما بعد لأحد أشكال محاكاة الغرق. ويقول التقرير أيضا: إنه تم تنفيذ عملية إعدام وهمية في غرفة مجاورة لأحد المشتبه بأنهم إرهابيون. وقالت نيويورك تايمز: إن ضباط المخابرات الأمريكية أطلقوا النار من مسدس في الغرفة المجاورة لجعل السجين يعتقد أن معتقلا ثانيا أعدم. وأمر قاضي اتحاد في نيويورك بنشر نسخة منقحة من تقرير وكالة المخابرات الأمريكية السري يوم الإثنين 24/8/2009 كرد على دعوى قضائية أقامها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. ويدرس محامون لوزارة العدل ووكالة المخابرات الأمريكية تقرير الوكالة الذي أخفي لفترة طويلة منذ يونيو/ حزيران لتحديد ما يمكن أن ينشر منه. ويدرس وزير العدل الأمريكي إريك إتش.هولدر, نتائج التقرير في إطار تحقيق أوسع في استخدام وكالة المخابرات الأمريكية أساليب استجواب قاسية.