كشفت وثائق عن طرق تعذيب جديدة اتبعتها الاستخبارات الأمريكية لانتزاع الاعترافات من المشبته بضلوعهم في \"الإرهاب\"، وهي الاساليب التي استخدمت في فترة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. وأظهرت وسائل الإعلام الأمريكية أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية استخدموا المسدسات والحفار الكهربائي والإيهام بالإعدام لانتزاع معلومات في التحقيق مع المشتبه بضلوعهم في الإرهاب. وبناء على طلب من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، فإنه سينشر الأسبوع المقبل تقريرا جديدا لأحد مراجعي الاستخبارات المركزية، من المتوقع أن يكشف حقائق مذهلة على ضوء ما تسرب من معلومات حول هذا التقارير. وتكشف التفاصيل المسربة أن المسدس والحفار الكهربائي قد استخدما في جلسة التحقيق مع رحيم النشيري المولود في السعودية والذي يعتقد أنه أحد قياديي تنظيم القاعدة والمشتبه بضلوعه في تفجير السفينة الحربية الأمريكية كول، وذلك وفقا لصحيفة الواشنطن بوست ومجلة نيوزويك ووكالة أسوشيتدبرس للأنباء. ويقول تقرير وكالة الاستخبارات إن الحفار حمل بالقرب من رأس النشيري وتم تشغيله وإطفاؤه عدة مرات، كما أخرج المحققون المسدس وحاولوا إرهاب النشيري بإيهامه أنه على وشك إطلاق النار عليه. وفي حالة أخرى أطلقت رصاصة في غرفة أخرى لإيهام المشتبه به أن زميلا له قد قتل. وكانت التقارير المنشورة لوكالة الاستخبارات المركزية استجابة لضغوط الاتحاد الأمريكي أشارت إلى النشيري كان أحد السجناء في معتقل جوانتانامو الذين تعرضوا للإيهام بالغرق. وكان الإيهام بالغرق أحد أساليب التحقيق \"المشددة\" التي أقرتها وزارة العدل الأمريكية عام 2002 أثناء حكم الرئيس السابق جورج بوش. غير أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما قد أعلن أن الإيهام بالغرق يعتبرشكلا من أشكال التعذيب، والقانون الأمريكي حول التعذيب يحظر تهديد المحتجزين بالموت. ويدرس المدعي العام الأمريكي إريك هولدر إمكانية التحقيق في أساليب التعذيب التي اتبعتها إدارة بوش. وتنقل وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤول متقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية إن التقرير الذي سينشر قريبا هو مراجعة شاملة لممارسات الوكالة ضمن البرنامج السري للاعتقال والتحقيق والذي بدأ تنفيذه بعد هحمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.