قال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية ، أن حصيلة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بلغت حتى الآن حالتى وفاة و41 مصابا. وأضاف ل"اليوم السابع" أنه تم نقل إحدى حالات الوفاة إلى مستشفى الهرم والأخرى لمستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، فى حين أن من بين حالات الإصابة 26 حالة إصابة فى رابعة العدوية و15 فى النهضة. وقد شنّت قوات الجيش والشرطة المصرية، صباح الاربعاء 14 اغسطس 2013، هجوماً مباغتاً واسعاً على ميداني رابعة العدويّة والنهضة لفضّ اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة. واقتحم الآلاف من عناصر قوات الجيش والشرطة معزّزين بمدرعات وجرافات عسكرية مداخل الميدانيين الذين يتظاهر فيهما أنصار مرسي منذ ما يزيد عن خمسة وأربعين يوماً. وبثّت القنوات الفضائية المصرية صوراً للميدانيين وقد تصاعد فيهما الدخان الأسود، فيما اقتحمت جرافات عسكرية خيام المعتصمين وقامت بهدمها. وأفاد المستشفى الميداني في رابعة العدويّة أن أكثر من 200 شهيداً و8 آلاف مصاب هي الحصيلة الأولية منذ بدء فضّ الاعتصام. من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن قوات الامن سيطرت بشكل كامل على ميدان النهضة بالجيزة، وتجري القوات عملية مطاردة للمعتصمين المسلحين الهاربين الى داخل حديقتي الاورمان وحديقة الحيوان. وقد سمع دوي اطلاق نار من داخل الحديقتين من قبل انصار المعزول مرسي كما اكد بيان لوزارة الداخلية بأنها ضبطت مسلحا بحوزته مدفع متعدد وكميات كبيرة من الذخيرة داخل ميدان النهضة. كما عثرت قوات الشرطة على تابوت للموتى خشبي بداخله كميات من الاسلحة والذخيرة، وقام مندوبو وكالات الانباء العالمية بتصوير هذه المشاهد كما اعلن البيان مقتل ضابط ومجند وإصابة آخرين من أفراد الشرطة خلال فض اعتصام النهضة. كما نفت وزارة الداخلية ووزارة الصحة المصرية البيانات التي تصدرها جماعة الاخوان المسلمين عن مقتل 200 فردا من انصارهم ووصفت بيانات الاخوان ب"الكاذبة" لان قوات الشرطة لم تستخدم الرصاص الحي خلال فض الاعتصامين. وكانت أجهزة الشرطة المصرية قد فتحت ممرات آمنة لخروج معتصمي النهضة ورابعة العدوية وقد خصصت قوات الشرطة شارع جامعة القاهرة لخروج معتصمي النهضة بينما خصصت شارع النصر للخروج الآمن لمعتصمي رابعة العدوية