بدأت قوات الأمن المركزي بفض اعتصامي رابعة والنهضة فيما تم تحديد طريق النصر وشارع الجامعة للخروج الآمن. وأكدت موفدة قناة "العربية" وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمي رابعة من ناحية طيبة مول. وأكد شهود عيان لوكالة "رويترز" مقتل 15 شخصاً في هجوم قوات الأمن المصرية لفض اعتصام مؤيدي مرسي في القاهرةوالجيزة. وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام قوات الأمن المصرية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة. وعملت جرافات تابعة للأمن على إزالة الحواجز في محيط الاعتصامين. وأكدت موفدة قناة "العربية" أن قوات الأمن أغلقت شارعي الطيران ويوسف عباس بمحيط رابعة العدوية، فيما وجهت الشرطة نداء للمعتصمين بإعمال صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن. وبدأت تشكيلات من المدرعات التابعة للقوات المسلحة تحركات في شوارع مدينة نصر باتجاه رابعة العدوية. ويشهد ميدان رابعة العدوية حالة استنفار للجان الشعبية، فيما دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي جميع المعتصمين لترك الخيام والتواجد أمام المنصة في رابعة. وجاء في بيان الداخلية أنه إنفاذاً لتكليف الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قامت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين مع السماحِ بالخروجِ الآمن للمتواجدين فيهما من خلال المنافذ المحددة، وذلك عبر طريق النصر المؤدى لشارع الاستاد البحري، وشارع الجامعة باتجاه ميدانِ الجيزة، مع تجديد التعهد بعدم ملاحقة أياً منهم، عدا أولئك الذين طالتهم قرارات النيابة بالضبط والإحضار. إلى ذلك، دعت الوزارة في بيانها كافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني المتابعة الإجراءات الأمنية في التعامل مع الموقف الميداني. وقد سبق لوزارة الداخلية، بحسب ما أوضح البيان، أن ناشدت المعتصمين الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن ودعتهم للانصراف، لكنها أشارت أنه "بدا واضحاً ومؤكداً أن هناك إصراراً من المحرضين والمسيطرين عليهم لدفع البلاد إلى حالةٍ من الفوضى وعدم الاستقرار حيث حالوا دون الاستجابة لتلك النداءات وعمدوا إلى تحصين مواقعهم وإقامة العديد من الحواجز والمتاريس التي أدت لإعاقة حركة الشوارع وعطلت مصالح المواطنين.