أفادت صحيفة «الغارديان» أن انسحاب قوات النظام السوري من هضبة الجولان يثير قلق اسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن قوات المعارضة تحركت لملء الفراغ الذي خلفه الجيش السوري في الجولان، وهو ما يثير قلق إسرائيل التي أعربت عن مخاوفها من استغلال الثوار للوضع في شن هجمات على الأراضي التي تسيطر عليها. ونقلت عن ديبلوماسيين غربيين وصفهم انسحاب القوات السورية المقاتلة من الجولان بأنه من الخطوات الكبرى التي حدثت خلال 40 عاما، لافتة إلى أن القوات التي انسحبت سيعاد انتشارها في العاصمة السورية دمشق لمواجهة المعارضة. ونسبت الصحيفة إلى ديبلوماسي غربي قوله «إن المخاطر الناجمة عن اتخاذ إسرائيل خطوات تجاه تأمين الجولان ستكون هائلة»، مضيفا «أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تلقى معارضة شديدة من قبل المجتمع الدولي، الأمر الذي قد يجر إسرائيل إلى ما وصفه بالمستنقع العسكري»، محذرة من إمكانية تدخل اسرائيل في النزاع لتأمين حدودها. ونقلت عن باروخ شبيغل، وهو قائد سابق لوحدة الاتصال بالجيش الإسرائيلي والمسؤول عن العلاقات مع قوات حفظ السلام، قوله «إن أي انهيار فعلي للقوة يجب أن يتم التعاطى معه بحذر شديد، مضيفا بأنه «إذا كانت الأممالمتحدة غير قادرة على أداء مهمتها، فإن ذلك سيكون بمنزلة معضلة كبيرة، ينبغي أن يتم التعامل معها بمسؤولية شديدة». وفي تقرير آخر، قالت الصحيفة ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) دربت عددا صغيرا من المتمردين السوريين في قواعد لها بالأردن، للفصل وإبعاد من وصفتهم ب «الجهاديين» عن القوات الاسرائيلية في الجولان. وقالت الصحيفة إن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات «الجهادية»، مثل «جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سورية». واضافت أن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها «أكدت أن بعض المتمردين السوريين الذي تلقوا التدريب على يد «سي آي إيه» انتشروا في مرتفعات الجولان لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الاسرائيلية». واشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل أعلنت عن وقوع عدد من حوادث اطلاق النار بالأسلحة الصغيرة تعرضت لها قواتها بالقرب من خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان. وقالت إن اسرائيل ردت 3 مرات على مصادر النيران باطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمل علنا جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات.