رفعت السلطات المصرية تقديراتها لحصيلة الاشتباكات الطائفية بين عدد من المسلمين والمسيحيين في القاهرة الأحد، أثناء تشييع ضحايا أحداث منطقة "الخصوص" الطائفية شمالي القاهرة، إلى قتيل و84 جريحا، بينما أكد الرئيس محمد مرسي أنه يتابع تطورات الموقف، معتبرا أن الهجوم على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية "اعتداء عليه شخصيا." وأجرى مرسي اتصالا مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، أكد فيه أنه "يتابع أولا بأول" تطورات الموقف مع وزير الداخلية، والأجهزة المعنية، مضيفا أنه "وجه باتخاذ كافة الاجراءات الأمنية لحماية المواطنين, ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية." وشدد مرسي على أن على أرواح المصريين مسيحيين ومسلمين "مسؤولية الدولة" وقال: "اعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء علي شخصيا،" وطالب جميع المواطنين "بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد، وتهدد الوحدة الوطنية." من جانبه، قال خالد الخطيب، رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، إن عدد المصابين في الاشتباكات الواقعة عند محيط كنسة الكاتدرائية بالعباسية ارتفع إلى 84 مصابا، بالإضافة إلى وقوع حالة الوفاة الواحدة التي وقعت مساء اليوم وهي لشاب يبلغ من العمر 30 عاما. وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بيان رسمي، أنه "أثناء تشييع جنازة ضحايا حادث منطقة الخصوص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الأحد.. قام بعض المشيعين أثناء سير الجنازة بشارع رمسيس، بإتلاف عدد من السيارات، مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة." وأفادت وكالة الأنباء الرسمية باندلاع حريق في محطة وقود ملاصقة للبوابة الرئيسية للكاتدرائية المرقسية، نتيجة تبادل شبان مسلمين ومسيحيين إلقاء القنابل الحارقة "المولوتوف"، وأكدت أن سيارات الإطفاء هرعت للتعامل مع الحريق، قبل امتداده إلى مباني الكاتدرائية. وشهدت قرية "الخصوص" بمحافظة القليوبية، أحداث عنف طائفية امتدت منذ الجمعة وحتى فجر السبت، راح ضحيتها خمسة قتلى وعدد من الجرحى، مما دفع مكتب الرئيس محمد مرسي إلى إصدار بيان أدان فيه تلك الأحداث، وتوعد بالتصدي لما أسماها "محاولات إشعال فتنة طائفية" في البلاد.