شهدت الشوارع المحيطة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية بالعاصمة المصرية القاهرة اشتباكات وحالة من الكر والفر بين المئات من الأقباط ومجهولين هاجموا الكاتدرائية المرقسية بعد تشييع جنازة أربعة من ضحايا الأحداث الطائفية التي وقعت بمنطقة الخصوص أول من أمس. وأغلقت الكاتدرائية بوابتها الرئيسية بعد أن وصلت الاعتداءات إلى أمام البوابة مباشرة فيما يوجد حالياً في ساحة الكاتدرائية نحو 1500 مصابين بالرصاص والحجارة فيما تقوم سيارتا إسعاف داخل الكاتدرائية بمحاولة إسعاف المصابين. وكانت الاشتباكات قد بدأت عقب انتهاء مراسم التشييع وخروج الجثامين, حيث حاول مئات الأشخاص تنظيم وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية يعقبها مسيرة إلى وزارة الدفاع المصرية إلا أن مجهولين هاجموهم باستخدام الحجارة وزجاجات المولوتوف ورد المحتجون بالحجارة فيما سمع دوي إطلاق نار دون أن يعرف مصدره بينما أطلقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أنه “أثناء تشييع جنازة ضحايا حادث منطقة الخصوص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الأحد.. قام بعض المشيعين أثناء سير الجنازة بشارع رمسيس، بإتلاف عدد من السيارات، مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة.” وتابع البيان الأمني، وفق ما أورد موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الحكومي نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن “قوات الأمن تقوم حالياً بالتدخل للفصل بين الأطراف المتشاجرة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية باندلاع حريق في محطة وقود ملاصقة للبوابة الرئيسية للكاتدرائية المرقسية، نتيجة تبادل شبان مسلمين ومسيحيين إلقاء القنابل الحارقة “المولوتوف”، وأكدت أن سيارات الإطفاء هرعت للتعامل مع الحريق، قبل امتداده إلى مباني الكاتدرائية. وأعلن رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور محمد سلطان من ناحيته أن 17 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات تم نقل أثنين منهم إلى مستشفى الدمرداش فيما تم إسعاف 15 مصاباً داخل سيارات الإسعاف. وكانت قرية “الخصوص” بمحافظة القليوبية شمال مصر، قد شهدت أحداث عنف طائفية امتدت منذ الجمعة الماضية وحتى فجر السبت، راح ضحيتها خمسة قتلى وعدد من الجرحى، مما دفع مكتب الرئيس محمد مرسي إلى إصدار بيان أدان فيه تلك الأحداث، وتوعد بالتصدي لما أسماها “محاولات إشعال فتنة طائفية في البلاد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تجدد الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بمصر