أكد يونس مخيون، رئيس حزب "النور" السلفي، أن الأزمة التي حدثت بسبب إقالة القيادي في الحزب، خالد علم الدين، من منصب مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، محصورة "بين النور ورئاسة الجمهورية، وليست بين حزب النور وحزب الحرية والعدالة،" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وكرر مخيون انتقاداته لقرار إقالة علم الدين، الذي فجر خلافا سياسيا كبيرا بين السلفيين الذين يعتبرون القوة الثانية بعد جماعة "الإخوان" ضمن التيارات الإسلامية المصرية، مؤكدا أن "آلية أخذ هذا القرار كانت خاطئة ومتخبطة." وقال مخيون، في مؤتمر صحفي بثته وسائل الاعلام بالقاهرة الخميس 21 فبراير 2013 إن على الرئاسة "الاعتذار رسميا" للحزب ولمستشار الرئيس أو الخروج بنتائج التحقيقات التي تثبت أن خالد علم الدين كان يستغل منصبه. وأوضح مخيون أن استقالة بسام الزرقا من منصبه كمستشار للرئيس جاءت لأنه شعر أنه "ليس له دور حقيقي في الرئاسة"، مضيفا أن الأخير كان يعتزم الاستقالة منذ ثلاثة شهور إلا أنه قام بإرجائها. وحول المبادرة التي تقدم بها حزب النور للرئاسة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، أكد مخيون أنه لم يتوقع نجاحها، مطالبا الرئاسة بتفعيل النقاط التي طرحتها المبادرة خاصة ، وأن الأخيرة لم تبد أي تحفظات عليها سوى في مادتين فقط، وهو ما يرشح نجاحها إذا جرى تفعيلها والاستجابة للنقاط التي أتت بها.