استقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب عددا من الأعضاء الإسلاميين والليبراليين في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وذلك في لقاءين منفصلين عقدا الثلاثاء ضمن مبادرة تهدف إلى تحقيق توافق على الدستور الجديد، بعد أنباء عن خلافات بين ممثلي التيارين داخل الجمعية. وبدأ شيخ الأزهر باستقبال عدد من ممثلي القوى الليبرالية تقدمهم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إضافة إلى المتحدث باسم الجمعية وحيد عبدالمجيد ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور، وبحضور رئيس حزب الوسط الجديد أبو العلا ماضي. وعقب اللقاء أكد -موسى الذي حل خامسا في انتخابات الرئاسة الأخيرة- ضرورة تحقيق التوافق بين القوى الوطنية المصرية بخصوص مواد الدستور المقبل، موضحا أن اللقاء مع شيخ الأزهر شهد الاتفاق على ذلك، مع استمرار التشاور من أجل بحث المشكلات التي تحول دون التوافق. ثم استقبل شيخ الأزهر عددا من ممثلي التيارات الإسلامية تقدمهم القياديان في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعبدالرحمن البر، إضافة إلى القيادييْن في حزب النور السلفي بسام الزرقا -وهو أحد مستشاري رئيس الجمهورية- ويونس مخيون. وحسب مصادر في مشيخة الأزهر، فقد تناول النقاش ضرورة تكاثف مختلف الأحزاب والقوى السياسية للعمل من أجل الخروج بدستور توافقي يحقق آمال وطموحات الشعب المصري بأسره، حتى يستطيع أن يبدأ العمل الفعلي لتحقيق نهضته المنشودة.