في الوقت الذي تشهد عروضه المسرحية الفكاهية انسحابا لعدد من العائلات، بحجة الاستعانة بصور كلامية إباحية، لا يرى الممثل التونسي لطفي العبدلي من حرج في ذلك، ما دامت الصور الفنية الصادمة نابعة من عمق المجتمع التونسي. الفنان التونسي يكشف عن تلقيه تهديدات بالقتل، على الرغم من أنه مسلم، بعد تكفيره من طرف تيار متطرف باسم الدين. لطفي العبدلي لا يرى أن انسحاب بعض العائلات من المسارح؛ التي يعرض فيها آخر أعماله، يمثل عائقا أمام مواصلة عروضه. ويقول -في تصريحات لبرنامج "ممنوع ع الرجال"، على القناة التونسية "نسمة"-: إن "حرية الرأي نابعة من تقبل عملي أو لا، وقد سبق مثلا أن فضلت عائلة الانسحاب من العرض، لكن أفرادها اختلفوا على الأمر، واقتصر الانسحاب على الأب فقط، لكنه لم ينف أن العرض مضحك". ويقول الممثل التونسي "الكثير من العائلات تخرج من عروضي المسرحية قبل أن تنتهي، بسبب النص، لكن ذلك لا يزعجني"، ويضيف "أعتبر اختلاف آراء الجمهور على عرضي مفيدا لي؛ فهو نوع من انفصام الشخصية؛ لأن الكل يضحك على أمور واقعية أنقلها لهم بكلام ساخر". ويرى لطفي العبدلي أنه يفضل الأدوار الصعبة، وهو ما اختاره في آخر أعماله التلفزيونية لشهر رمضان، ويقول: "أنا لست فنانا فكاهيا، بل أقدم أعمالا فنية مضحكة". وعن تهديده بالقتل من طرف مجهولين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يقول: "الأمر غريب؛ لأن من يهددني هم جماعة متطرفة اعتبرتني كافرا، على رغم أني مسلم، وأحفظ عدة أحزاب من القرآن الكريم"، ويتابع "لا دخل لأحد في عقيدة الآخر، وهل يجب أن أقول بأني مسلم حتى أحترم في تونس؛ التي تحولت اليوم إلى بلد يعاني من الفوضى كثيرا"؟ ويشير الممثل التونسي إلى أن على المرأة أن لا تقتحم الفن، وأثارت عبارته هذه كثيرا من الجدل في الوسط الفني، إلى أن أوضح قائلا: "لا يجب للمرأة أن تمارس الفن لأنها أصلا تحفة فنية". ويثير العمل المسرحي الجديد للممثل بعنوان "مائة بالمائة حلال" الجدل في الأوساط التونسية، خصوصا وأنه يأتي باللهجة التونسية، ويقف على كثير من "الطابوهات" بلهجة ساخرة وعبارات جنسية.