كشفت وثيقةسورية سرية أن طهران خصصت مليار دولار لاستيراد سلع سورية لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التغلب على العقوبات النفطية والمصرفية التي فرضت عليه. وجاء في الوثيقة التابعة لوزارة شؤون رئاسة الجمهورية السورية ونشرتها صحيفة "هاآرتس" الأحد 12 فبراير 2012 :"أبدى الجانب الإيراني أنه تم تخصيص مليار دولار لاستيراد سلع وبضائع من المنتجات السورية. وكذلك يمكن للجانب الإيراني تصدير المواد والتجهيزات والمواد الأولية التي تحتاجها السوق السورية". وذكرت الصحيفة أن هذه الوثيقة تسربت بعد عملية القرصنة التي تعرض لها البريد الإلكتروني لمكتب الرئيس مؤخرا. وتحت عنوان "مذكرة حول زيارة الوفد الإيراني إلى سورية" والذي كان وصل إلى سورية في السابع من كانون أول/ديسمبر الماضي ، سردت الوثيقة نتائج الاجتماعات. وجاء في الوثيقة :"تم مناقشة سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين وضرورة وضع آلية تنفيذية من شأنها إنجاز ما تم الاتفاق عليه في مجال التبادل التجاري والتعاون المصرفي والصناعة والطاقة والنفط والإسكان والنقل والشحن. وأوضحت أنه تم الاتفاق على توجيه دعوات إلى شركات إيرانية متخصصة في الكهرباء والنفط والبتروكيماويات لزيارة سورية وبحث إمكانية الإسراع بتنشيط التعاون الثلاثي السوري العراقي الإيراني لاسيما ما يتعلق بخط الغاز من إيران إلى البحر المتوسط عبر سورية وخط النقل البري عبر العراق وكذلك النقل السككي ، وتم التطرق إلى إمكانية فتح خط جوي عبر أجواء العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وأضافت :"كما تم بحث قيام الجانب الإيراني بدراسة إمكانية شراء كمية 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام السوري الثقيل/الخفيف لمدة عام قابلة للتجديد بالاتفاق المتبادل بهدف الاستهلاك الداخلي أو لإعادة بيعها للآخرين" . وذكرت :"كما يقوم الجانب الإيراني بدراسة إمكانية تزويد الجانب السوري بكمية مليون طن قابلة للزيادة وفق حاجة الجانب السوري من المازوت والفيول والغاز المنزلي وفق المواصفات المتفق عليها بين الطرفين على أن يتم الدفع عن طريق مقايضة النفط السوري بالمشتقات الإيرانية" . وأشارت إلى أن "الجانب الإيراني أبدى استعداده لتقديم الخدمات الهندسية والفنية لقطاع النفط في سورية وأبدى الجانب الإيراني جاهز يته لتنفيذ خط الغاز الإيراني عبر العراق إلى سورية". وفي مجال المصارف ، "تم مناقشة الآلية لتفعيل العمليات المصرفية المتصلة بتسوية المعاملات التجارية والمالية والمصرفية بين الجانبين وعليه توصل الجانبين إلى موافقة مبدئية على إقامة مصرف مشترك بين مؤسسة كوثر والجانب السوري ممثلاً بالحكومة أو القطاع الحكومي يتولى هذا الكيان المصرفي تسوية الأمور المالية والمصرفية المتعلقة بالمبادلات التجارية سواء السلعية أو النفطية أو غيرها برأس مال مبدئي 50 مليون دولار أمريكي قابلة للزيادة". وفي المقابل ذكرت الوثيقة أن إيران سوف تستورد من سورية لحوما ودجاجا وزيت زيتون و حمضيات ومنسوجات. وحملت الوثيقة توقيع منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية.