وقعت وزارتا النفط السورية والإيرانية أمس، مذكرة تفاهم في قطاع النفط ونقل الغاز وتسويقه وصناعة التكرير. وأكد البلدان استعدادهما لضم العراق إلى مشروع لإنشاء خط لنقل الغاز الإيراني إلى أوروبا. ونصت المذكرة التي وقعها وزير النفط السوري سفيان العلاو ونظيره الإيراني غلام حسين نوذري، على تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مجالات تكرير النفط والغاز واستكشاف النفط والغاز في البلدين وإنتاجهما. وتساهم إيران في مشاريع صناعية واقتصادية سورية كبيرة باستثمارات تجاوزت بليون دولار، وتتعاون مع سورية وفنزويلا لإنشاء مصفاة نفط في منطقة الفرقلس في محافظة حمص (وسط البلاد) لتكرير 130 ألف برميل يومياً. ووقع الجانبان العام الماضي اتفاقاً تزود بموجبه إيران سورية نحو ثلاثة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً مع نهاية العام الحالي، على أن ترتفع الكمية إلى 9 ملايين بعد ثلاث سنوات من تاريخ تنفيذ الاتفاق، ما حدد مدة العقد ب25 سنة. وأبدى الجانب الإيراني استعداده لتزويد سورية غازاً من طريق شبكة الغاز التركية المتوقع إتمامها نهاية العام المقبل. كما عبر الجانبان عن استعدادهما لعقد اجتماع ثلاثي سوري - إيراني - عراقي، لمناقشة مشروع إنشاء خط لتصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر العراق وسورية مروراً بالبحر الأبيض المتوسط، إلى اليونان وإيطاليا بما يحقق مصالح البلدان الثلاثة، إضافة إلى تصدير الغاز العراقي والسوري من طريق هذا الخط أيضاً. كما اقترح الجانب السوري إقامة شركات سورية - إيرانية للاستكشاف والتنقيب عن النفط. وتسعى سورية منذ سنوات إلى اعتماد الغاز في مصانعها ومشاريعها الاقتصادية بدلاً من النفط، بعد مؤشرات على انخفاض الإنتاج النفطي السوري الذي يقدر حالياً بنحو 380 ألف برميل يومياً. وتقوم «الشركة السورية للغاز» حالياً ببناء ثلاثة معامل لإنتاج الغاز في منطقتي «الفرقلس» و «التيفور» في محافظة حمص (وسط البلاد)، وتعاقدت على إنشاء معمل آخر في المنطقة الوسطى، تتجاوز طاقاتها ال 10 بلايين متر مكعب من الغاز يومياً. وتنفذ المعامل الجديدة التي ستنضم إلى المعامل الأربعة القائمة حالياً، والتي تنتج نحو 13 مليون متر مكعب من الغاز يومياً شركات روسية وكندية ومحلية.