بحث وزير النفط السوري سفيان العلاو أمس مع نظيره الإيراني مسعود مير كاظمي، عدداً من المشاريع المشتركة، التي يعتزم البلدان تنفيذها في مجال النفط والغاز والتدريب، وتفعيل اتفاق نقل الغاز من إيران إلى سورية عبر شبكة الغاز التركية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع كاظمي: «سنبحث في الإجراءات التفصيلية للمشروع الذي طرحه الجانب الإيراني سابقاً، والمتعلق بمد أنبوب لنقل الغاز الإيراني عبر العراق إلى سورية، ومنها إلى البحر المتوسط، وربطه بخط الغاز العربي بالتعاون مع العراق الذي ابدى دعمه لهذا المشروع». وأوضح «أن الخط سيكون بطاقة 110 ملايين متر مكعب يومياً، وقادراًً على تزويد سورية ولبنان والأردن والدول المشاركة بخط الغاز العربي بالغاز الإيراني، وأيضاً تصدير جزء منه عبر الشبكة التركية. ووقع البلدان مطلع عام 2008 اتفاقاً لشراء 3 ملايين متر مكعب من الغاز الإيراني يومياً بدءاً من نهاية عام 2009 عبر شبكة الغاز التركية، على أن ترتفع الكمية تدريجاً إلى 9 ملايين يومياً بعد 3 سنوات من تاريخ تنفيذ الاتفاق، الذي حددت مدته ب 25 سنة قابلة للتمديد خمس سنوات. وقال العلاو: «العمل جارٍ على تسريع إجراءات تنفيذ خط نقل الغاز بين حلب والحدود التركية للربط بالشبكة التركية، ليصبح بعدها ممكناً استيراد الغاز من إيران وأذربيجان». يذكر ان سورية تستورد حالياً نحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز المصري عبر خط الغاز العربي، كما تسعى إلى استيراد ما بين بليون وبليون ونصف متر مكعب سنوياً من أذربيجان ونقله عبر شبكة الغاز التركية. من جهة ثانية تسعى سورية إلى إنشاء مصاف جديدة تلبي الطلب المتزايد على المشتقات النفطية، منها مصفاة «الفرقلس» بطاقة 140 ألف برميل يومياً، بالتعاون مع إيران وفنزويلا، و «دير الزور» (شمال شرقي البلاد) بطاقة 100 ألف برميل يومياً، بالتعاون مع الصين، كما تجري مفاوضات مع إحدى الشركات لتطوير مصفاة «بانياس»، وهي إحدى مصفاتين عاملتين في سورية، بكلفة 1.5 بليون دولار. وأشار العلاو إلى بدء الأعمال التحضيرية لإنشاء هذه المصفاة. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن سورية تنتج حالياً نحو 28 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. وتتوقع أن تنتج 36 مليوناً منتصف العام الجاري. في حين يقدر احتياط الغاز القابل للاستخراج بنحو 400 بليون متر مكعب. وتخطط لإنتاج 160 بليون متر مكعب حتى عام 2025. كما تسعى إلى تزويد المدن الصناعية والسيارات العامة وحافلات النقل الداخلي في دمشق بالغاز هذه السنة.