تداولت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "وتويتر" صورا صادمة تظهر اعتداءات قوات الجيش المصري على متظاهرات بوحشية أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء، وتظهر الصور قيام قوات الجيش بسحل وضرب المتظاهرات بالهراوات وشدهن من شعورهن. وقال عدد من النشطاء إن جنود الجيش اعتقلوا ما يزيد عن 10 سيدات بينهن منى وسناء سيف وسميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية، مشيرين إلى قيام جنود الجيش بإطلاق سراح بعضهن، بحسب صحيفة "البديل" المصرية. وتظهر إحدى الصور عناصر من الجيش المصري يقومون بسحل إحدى المتظاهرات على الأرض، وضربها بعنف قبل تقطيع ملابسها حتى ظهر جزء كبير من نصف جسدها العلوي. وكشفت المصادر عن إصابة الناشطة غادة كمال عضو 6 إبريل بقطع في الرأس، وذلك بعد ضربها وسحلها داخل مجلس الشورى، مشيرين إلى نقلها إلى المستشفى. وقالت منى سيف في حسابها على "تويتر" إن جنود الجيش أجبروا منتقبة خلال احتجازهن داخل مجلس الوزراء على خلع نقابها، وقاموا بسبها وتمزيق نقابها والاعتداء عليها بالضرب. وأظهرت صورة نشرها موقع "اليوم السابع" تعرض منتقبة للضرب من قبل جنود الجيش، كما أظهرت صورتين آخريين صورهما الناشط أحمد جمعة سحل قوات الجيش لإحدى المعتصمات خلال إلقاء القبض عليها. وتكشف 3 صور أخريات عن قيام قوات الجيش بإلقاء القبض على إحدى المعتصمات والتعدي عليها بالضرب، وكشفت إحدى الصور التي التقطت في وقت سابق للنفس المعتصمة عن تعرضها للإصابة صباح اليوم، وقيام أطباء المستشفى الميداني بعلاجها من جرح برأسها. وكان جنود الجيش قد غادروا ميدان التحرير مساء السبت 17 ديسمبر/كانون الأول بعد ساعات من هجوم واسع على الميدان، تم خلاله طرد معتصمين ونزع وحرق خيامهم وضرب واعتقال أعداد منهم. ووقع الهجوم على الميدان بعد يوم من اشتباكات بين ألوف المحتجين وقوات الجيش في شارعي قصر العيني ومجلس الشعب القريبين تلت قيام قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام مئات النشطاء في شارع مجلس الشعب الذي يوجد فيه مقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب. وأسفرت الاشتباكات التي تخللت وتلت فض اعتصام المحتجين في شارع مجلس الشعب، عن سقوط تسعة قتلى وإصابة أكثر من 300 آخرين، بحسب وزارة الصحة.