أفادت مصادر إعلامية مصرية أن قوات الجيش حاولت فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة صباح الجمعة، مما أشعل اشتباكات ضخمة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسقطت العديد من الإصابات بين الجانبين، وأسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل إلى الآن. تبادل التهم: وأكدت جهات أمنية، أن من قام بالاعتداء على المعتصمين هم موظفو مجلس الوزراء الذين تضرروا من عدم تمكنهم من دخول المكان حتى الآن، مشيرين إلى أنهم ليس لهم أي مصلحة في فض الاعتصام، وإلا فعلوا ذلك منذ أيام مضت. وقام المعتصمون بإغلاق شارع القصر العيني -حيث يوجد مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى بحواجز حديدية وحجارة مرددين هتافات غاضبة. وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مبنى مجلس الشعب وحطموا البوابة الرئيسة وقاموا بتكسير زجاج المبنى، قبل أن تتصدى لهم قوات الجيش باستخدام الهراوات الخشبية، وتبادل المتظاهرون الرشق بالحجارة مع قوات الجيش. بينما قال أحد الشهود إن المواجهات اندلعت بعدما قام بعض الجنود بتوقيف أحد المتظاهرين وضربه بعنف، مما أثار غضب رفاقه الذين قاموا برشق العسكريين بالحجارة، وأضاف شاهد آخر أن قوات الأمن ضربت البنات والسيدات وقاموا بالتعدي عليهن بالصواعق الكهربائية. يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب توافد المئات من المتظاهرين الذين هرعوا لنجدة المعتصمين عقب فض اعتصامهم بالقوة.
ليس هكذا تدار الأوطان: وأدانت مختلف القوى والشخصيات السياسية استعمال القوة في فض الاعتصام، واستنكر د. “محمد البرادعي” المرشح المحتمل للرئاسة الاشتباكات الدموية بقوله: ” إنه لا ينبغي فض اعتصام مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بالقوة حتى إذا كان مخالفا للقانون”، وأضاف البرادعي على صفحته بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “ليس هكذا تدار الأوطان”. تويتر” يرصد تفاصيل معركة “الدولاب” أمام “الوزراء”: رصد نشطاء “التويتر” أحداث المصادمات التي وقعت اليوم بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات الأمن، مدعومة بالصور والفيديو، إلا أن الروايات شهدت تبايناً في أسباب الصدام الأولى، فالبعض ألقى بالمسؤولية كاملة على قوات الجيش في استخدام العنف ضد المتظاهرين دون مبرر، والبعض الآخر يرى أن السبب هو قيام المعتصمين بالقبض على أحد عناصر التحريات العسكرية الموجود معهم للتجسس عليهم، بعدها قامت قوات الشرطة العسكرية بالقبض على الناشط “عبودي إبراهيم” لمبادلته به، ثم اندلعت المصادمات بإلقاء الطوب والحجارة من الجانبين، وتم الإفراج عن عبودى بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.