نفى زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي بشدة التصريحات المنسوبة إليه والتي نشرها معهد واشنطن وتناقلتها وسائل الإعلام عن الأنظمة الملكية العربية وأنها ستشهد ثورات. وقال الغنوشي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السبت 17 ديسمبر 2011:"هذه التصريحات ملفقة استهدفت الإساءة إلى علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة والدول الغربية والعربية،وخاصة دول الخليج". وأضاف الغنوشي :"نحن لا نسعى إلا للخير للمملكة العربيةالسعودية وسياستنا هي ضد مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى". واتهم الغنوشي "جهات صهيونية" في مركز واشنطن بتلفيق هذه التصريحات،وقال :"حضرت ندوة واتفقنا على أنها لا تكون للنشر،ولما نشروها احتججنا على الموضوع فاعتذروا، ولكنهم حرفوا المضمون،وهذا من باب العمل على الإساءة إلى علاقاتنا الدولية". وأوضح الشيخ الغنوشي أن ما نشره مركز واشنطن "أثار موضوع علاقاتنا بالولاياتالمتحدة،وأننا ضدها ونحرض عليها". وقال أيضا :"هذه التصريحات قالت إننا منعنا إدراج نص ضمن الدستور التونسي يمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني،مع أن الدستور لم يسن بعد،والدساتير لا تتحدث عن علاقات بين الدول ولا تتضمن تحليلات سياسية،ومثل هذا البند ليس مكانه الدستور الذي لا يدخل في تفاصيل العلاقات الدولية". وقال الغنوشي :"نشرنا ما تضمنته تصريحاتنا على موقعنا ونطلب الاعتماد على ما ننشر من أجل التثبت والاطلاع على النص الأصلي". وحول المواقف التي ستتخذ ، قال الغنوشي :"سنتشاور مع محامين في هذا الشأن ونحن معتادون على أخذ الصحف التي تسيء إلينا وتنسب إلينا كلاما لم نقله وتفتري علينا للقضاء،وعشرات منها أدينت واضطرت إلى دفع تعويضات". يشار إلى أن النهضة حصلت على أكبر عدد من المقاعد (89 مقعدا) في المجلس التأسيسي في الانتخابات التي جرت يوم 23 تشرين أول/أكتوبر الماضي يليها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعدا). وشكلت حركة النهضة حكومة ائتلافية مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات (يساري/20 مقعدا).