أمرت النيابة العامة في مصر، الجمعة 25 نوفمبر، بإحضار ضابط شرطة للتحقيق حول دوره المشبوه في إطلاق النار على أعين المتظاهرين خلال اشتباكات وقعت قبل أيام في ميدان التحرير في القاهرة. وقال عادل سعيد المتحدث باسم النيابة العامة في مصر إن "وزارة الداخلية كانت منشغلة بالأحداث الأخيرة، لكنه سيأتي في وقت قريب لاستجوابه"، في إشارة إلى المشتبه به، الملازم أول محمود صبحي الشناوي. وأضاف سعيد أن الأدلة المقدمة ضد الشناوي تشمل أشرطة فيديو سجلها المتظاهرون ونشروها على موقع فيسبوك. ووفقا للسلطات المصرية فقد تلقى ما لا يقل عن خمسة متظاهرين إصابة في العين. وكان المتظاهرون أطلقوا على الشناوي لقب "صياد العيون" وقاموا بنشر صورته واسمه ورتبته العسكرية وكتبوا تحتها "مطلوب" وألصقوها على الجدران في عدة أماكن في ميدان التحرير. كما تم توزيع صورته في منشورات على الناس في الميدان، إلى جانب عرض مكافأة قدرها 5000 جنيه مصري (800 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الشناوي. وكان الشناوي مكلف بالعمل في شارع محمد محمود في القاهرة خلال الاشتباكات الأخيرة، وهو "قناص تلقى تدريبا عاليا"، وفقا لما أكده الملازم أول علاء محمود المتحدث باسم وزارة الداخلية الذي امتنع عن التعليق على الاتهامات ضد الشناوي. ويوم الخميس 24 نوفمبر، ذكرت وكالة الأنباء المصرية أن النائب العام عبد المجيد محمود أمر "بضبط وإحضار ضابط شرطة برتبة ملازم أول ظهر في عدد من المشاهد في الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي وهو يطلق أعيرة الخرطوش صوب المتظاهرين السلميين". وأضافت الوكالة أن "النائب العام كلف نيابة وسط القاهرة بإجراء التحقيقات معه في ضوء البلاغات المتعددة التي تلقتها النيابة بشأن قيام ذلك الضابط بإلحاق إصابات بالغة بعدد من المشاركين في تظاهرات التحرير".