دُنِّست عشرات من شواهد القبور في مدافن متجاورة لمسلمين ومسيحيين تطل على البحر في يافا وألقيت قنبلة حارقة على معبد قريب، يوم السبت 8 أكتوبر 2011، وهو يوم صوم الغفران اليهودي. وحطمت خمسة قبور على الأقل وكتب على 20 قبرا آخر شعارات بالعبرية من بينها "الموت للعرب" و"بطاقة السعر"، وهو شعار يستخدمه مستوطنو الضفة الغربية المتشددون وأنصارهم. وتوعد مدبرو حملات "بطاقة السعر" بالانتقام من أي تحرك من جانب إسرائيل لإزالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية والتي شيدت دون إذن من الحكومة الإسرائيلية وأضرموا النار في مساجد وخربوا ممتلكات إسرائيلية وفلسطينية. وقال ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة إن قنبلة حارقة ألقيت على سقف معبد في منطقة يافا لكنها لم تؤد إلى أضرار أو إصابات. وأضاف أن تحقيقا بدأ وتم تعزيز دوريات الأمن. وأضاف "نبحث عمن قد يكون وراء تدنيس المقابر". وخرج بضع عشرات من الإسرائيليين والفلسطينيين في إظهار للاحتجاج ضد هذه الهجمات وأنحى عضو في المجلس المحلي باللائمة في ذلك على المستوطنين. ويافا هي الجزء القديم من تل أبيب وتضم خليطا من السكان العرب واليهود. وقال سامي ابو شهدي وهو عضو في المجلس المحلي لتل أبيب - يافا إن "كل هؤلاء المستوطنين المتطرفين يقومون بأنشطة مختلفة ولا يدفعون ثمنا لأي شيء.. المستوطنون يقولون إنهم يريدون نقل الصراع إلى داخل (إسرائيل) وهذا ما يفعلونه الآن على وجه الدقة". وقال روزينفيلد إنه لا توجد إشارة مبدئية بشأن ما إذا كان المشتبه بهم من المستوطنين أم أنصار المستوطنين وإن هناك احتمالا أيضا بأنه يكون هؤلاء من مشاغبي كرة القدم.