دنست عشرات من شواهد قبور في مدافن متجاورة لمسلمين ومسيحيين تطل على البحر في يافا وألقيت قنبلة حارقة على معبد قريب أمس السبت وهو يوم صوم الغفران اليهودي. وحطمت خمسة قبور على الأقل وكتب على 20 قبرا أخر شعارات بالعبرية من بينها"الموت للعرب"و"بطاقة السعر" وهو شعار يستخدمه مستوطنو الضفة الغربية المتشددون وأنصارهم. وتوعد مدبرو حملات "بطاقة السعر" بالانتقام من أي تحرك من جانب إسرائيل لإزالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية والتي شيدت دون اذن من الحكومة الإسرائيلية وأضرموا النار في مساجد وخربوا ممتلكات إسرائيلية وفلسطينية. وقال ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة أن قنبلة حارقة ألقيت على سقف معبد في منطقة يافا ولكنها لم تؤد إلى أضرار أو إصابات. وأضاف أن تحقيقا بدأ وتم تعزيز دوريات الأمن. وأضاف"نبحث عمن قد يكون وراء تدنيس المقابر". وخرج بضع عشرات من الإسرائيليين والفلسطينيين في احتجاجات ضد هذه الهجمات وألقى عضو في المجلس المحلي باللائمة في ذلك على المستوطنين. ويافا هي الجزء القديم من تل أبيب وتضم خليطا من السكان العرب واليهود. وفي عام 2005 اتهم يهوديان بإلقاء رأس خنزير على مسجد في تل أبيب في محاولة لتعطيل خطط إسرائيل آنذاك للانسحاب من قطاع غزة. وانسحبت إسرائيل من القطاع في أغسطس من ذلك العام. وفي عام 2008 اندلعت أعمال شغب في مدينة عكا الساحلية بشمال إسرائيل عندما اعترض يهود طريق رجل عربي قاد سيارته في حي تقطنه أغلبية يهودية خلال عيد الغفران الذي تتوقف فيه حركة المرور بالكامل وتغلق البلاد تماما لمدة 24 ساعة.