يفتح اتهام معلمة أمريكية ممارسة الجنس مع تلميذها القاصر في فلوريد، وهي الحادثة الثانية خلال شهرا، ملف الظاهرة الآخذة في التزايد في ولاية "الشمس المشرقة". وتواجه المعلمة، ماريا غوزمان فيرناندز، 32 عاماً تهمة ممارسة الجنس مع تلميذها القاصر، 15 عاماً، وهي آخر حادثة، وربما ليست الأخيرة، ضمن سلسلة من حوادث مماثلة كشف عنها مؤخراً، منها مدرسة علوم، 34 عاماً، اعتقلت الشهر الماضي بمزاعم ممارسة الجنس من طالب، 14 عاماً، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية . إلى جانب أخرى، 32 عاماً، اعتقلت في مارس/آذار الفائت، متهمة بتقديم صور عارية لها لتلميذها الصبي في الصف الثامن، وآخرى، 24 عاماً، المدرسة بأكاديمية مسيحية، أوقفت قبيل أيام، بتهمة ممارسة الجنس مع أحد تلاميذها. ولا تمثل تلك الحوادث سوى "حفنة" من ظاهرة آخذة في التفشي، تبين استفحالها في فلوريدا، مع اعتقال عدد من المدرسات، أو إتخاذ إجراءات تأديبية بحق بعضهن بسبب ممارسات فاحشة مع تلاميذهن. وسلط تحقيق أعدته صحيفة "أورلاندو سنتينل" الضوء على تنامي الظاهرة في فلوريدا، التي ربما ليست الولاية الوحيدة التي تتحرش فيه المدرسات بطلابهن من التلاميذ القصر. علماً أن كاليفورنيا، تعاني كذلك من ارتفاع معدلات تحرش المعلمين جنسياً بالطلاب. ودفع تنامي الظاهرة في فلوريدا، بممثل الولاية في الكونغرس، آدم بوتمان، إلى تبني قرار "قانون حماية الطلاب"، الذي سيمنع مشتبهين في مثل هذه القضايا من مزاولة مهنة التدريس. وعموماً، يستأثر المدرسون الذكور بنصيب الأسد من حوادث التحرش الجنسي، أكثر من نظيراتهم من المعلمات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأظهر تقرير أعدته وزارة التعليم الأمريكية عام 2004، أن قرابة 10 في المائة من 50 مليون طالب، ربما تعرضوا لتحرشات جنسية من قبل طاقم التدريس أو العاملين في تلك الصروح التعليمية. ويعد اتهام المدرسة، ديبرا لافاف، بممارسة الجنس مع تلميذها القاصر، 14 عاماً، من أشهر القضايا التي شهدتها فلوريدا عام 2005.ويعد التحرش الجنسي بالتلاميذ من المشاكل المنتشرة في المدارس الأمريكية. ويبلغ عدد المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية الأمريكية نحو ثلاثة ملايين معلماً ومعلمة، فيما يبلغ متوسط عدد من يتحرشون جنسياً إلى ثلاثة معلمين يومياً، رغم أن نسبة كبيرة من حالات التحرش لا يتم الإبلاغ عنها.